يحل وزير الداخلية الفرنسي جيرالد ديرمانين، اليوم الجمعة، بالجزائر في زيارة رسمية تدوم إلى غاية يوم الأحد لمناقشة عدد من القضايا المشتركة بين البلدين. كما كشفت مصادر إعلامية أن الزيارة تحمل أيضا طابعا شخصيا.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، يغادر اليوم باريس متجها إلى الجزائر العاصمة في زيارة رسمية رفقة زوجته لا تخلو من الطابع الشخصي تدوم حتى ظهر الأحد.
هذه القضايا على طاولة وزير الداخلية الفرنسي ونظيره الجزائري
ذات المصدر، أكد أن الوزير الذي سترافقه عقيلته خلال هذه الرحلة، سيلتقي على وجه الخصوص بنظيره الجزائري ابراهيم مراد، للحديث عن جملة من القضايا المشتركة والعالقة بين البلدين منها، حيث تم برمجة مناقشة وبحث مواضيع التعاون في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب وكذا التطرق إلى ملف الهجرة الذي أسال الكثير من الحبر في الأشهر الماضية.
زيارة شخصية لوزير الداخلية الفرنسي إلى مسقط رأس جده
وعلى هامش الزيارة الرسمية، وبدعوة من السلطات الجزائرية، يسافر الوزير الفرنسي جيرالد دارمانين مع زوجته والوفد المرافق له، إلى الصحراء الجزائرية، لزيارة مسقط رأس جده من أمه المولود في منطقة أولاد غالي ببلدية المنصورة في ولاية مستغانم بشمال غرب الجزائر . وهو الذي كان جنديا في القوات الداخلية الفرنسية (FFI) عام 1944 إبان الحرب العالمية الثانية.
وزير الداخلية الفرنسي يجدد إعلانه عن أصوله الجزائرية
وكان جيرالد دارمانين، قد أعلن الصيف الماضي أن أحد أسمائه هو موسى، وهو نفس اسم جده لوالدته الجزائري الذي جندته القوات الفرنسية في صفوفها خلال الحرب العالمية الثانية حيث قاتل النازيين في منطقة هاسنون بشمال فرنسا وعاش فيها بعد الحرب إلى غاية وفاته.
طلبع أيصا:حصيلة ثقيلة في حريق ليون والأسباب تبقى مجهولة
وقال دارمانين في وقت سابق لصحيفة “لوباريزيان” معتزا “لأول مرة في تاريخ فرنسا، يوجد وزير للداخلية من أصول جزائرية “. وبعيد تكليفه بوزارة الداخلية الصيف الماضي، غرد دارمانين على موقع “تويتر” قائلا “شرف كبير بالنسبة لحفيد مهاجر مثلي أن يعين وزيرا للداخلية في بلدنا الجميل”.
أزمة التأشيرات تلقي بضلالها على الزيارة
وتأتي هذه الزيارة في ظل استمرار أزمة التأشيرات التي تمنحها فرنسا للجزائريين وانخفاض عددها إلى النصف، في التأثير على العلاقات الفرنسية الجزائرية، في الوقت الذي ألمح فيه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على هامش زيارته الرسمية إلى الجزائر أوت الماضي، إلى أن هناك قرارات ستُتخذ من أجل تسهيل تنقل الفنانين والرياضيين ورجال الأعمال والباحثين والعلماء والجمعيات والقادة السياسيين ممّا يسمح ببناء المزيد من المشاريع المشتركة حسب تعبيره.
