الأحد, يناير 19, 2025
الرئيسيةإقتصاد الجاليةهكذا أقنع الوزير الأول الأمريكيين بالاستثمار في الجزائر  

هكذا أقنع الوزير الأول الأمريكيين بالاستثمار في الجزائر  

 

كان اللقاء الذي جمع الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن بواشنطن مع رجال أعمال أمريكيين على هامش مشاركته في أشغال القمة الأمريكية-الإفريقية، فرصة لاستعراض فرص الاستثمار في الجزائر، مؤكدا لهم أن الجزائر باتت وجهة استثمار حقيقية.

الوزير الأول يُجري لقاءات على هامش القمة الأمريكية-الإفريقية

أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، في لقائه برجال أعمال أمريكيين على هامش مشاركته في أشغال اليوم الأول من القمة الأمريكية-الإفريقية المنظمة في الفترة ما بين 13 و15 ديسمبر الجاري، أن الجزائر أصبحت حاليا “وجهة استثمارية حقيقية بفضل الإصلاحات التي جسدتها الحكومة “، مبرزا الإطار القانوني والتنظيمي الجديد الذي يرسخ حسب تعبيره “مبادئ هامة وبالأخص حرية الاستثمار”. بالإضافة إلى المكانة المرموقة التي تتبوأها الجزائر حاليا في “تحقيق الأمن الطاقوي لأوروبا ودعمها للاستثمارات الواعدة في إفريقيا باعتبارها البوابة الكبيرة لها أمام الأسواق العالمية.

قانون الاستثمار الجديد يوفّر جملة من التسهيلات

لقاء الوزير الأول برجال أعمال أمريكيين
لقاء الوزير الأول برجال أعمال أمريكيين

وأضاف أن هذا القانون يتيح للجميع، ودون استثناء، كامل الحرية في اختيار الاستثمار مع إرساء الشفافية والمساواة في التعامل مع الاستثمارات، ليجدد بعدها عزم الدولة على “حماية المستثمرين وتوفير كافة الظروف لنجاح الاستثمار”.

كما أوضح ممثل رئيس الجمهورية في هذه القمة، أن الإطار القانوني الجديد ينشئ لجنة وطنية عليا للطعون المتصلة بالاستثمار لدى رئاسة الجمهورية، وهو ما يعكس حسبه، “عزم الدولة على حماية المستثمر وتوفير كافة ظروف نجاح الاستثمار”.

رغبة مشتركة للارتقاء بالشراكة بين البلدين

وبذات المناسبة، نوّه الوزير الأول بهذا اللقاء، الذي يعكس “الإرادة المشتركة بين الجانبين الجزائري والأمريكي في الارتقاء بالشراكة الثنائية وتطوير التعاون في شتى المجالات”، معتبرا أن مثل هذه اللقاءات “تأتي تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في تعزيز العلاقات والتعاون مع شركاء الجزائر، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية التي تتقاسم معها الجزائر إرادة سياسية مشتركة وجب استغلالها لترقية المحتوى الاقتصادي للعلاقة الثنائية بين البلدين”.

العمل على رفع حجم الاستثمار في الجزائر

وأكد بن عبد الرحمان تطلع الجزائر إلى “استغلال كافة فرص التكامل بين اقتصادي البلدين ورفع حجم الاستثمار على أساس مبدأ رابح – رابح وزيادة قيمة التبادلات التجارية وتنويعها”.

طالع أيضا: هذه دعوة الوزير الأول إلى الجالية الجزائرية بواشنطن !

وأضاف أن اللقاء يأتي في ظرف تميزه “حركية كبيرة تطبع العلاقات الثنائية، لاسيما من خلال تنظيم آليات التعاون الثنائي، وبالأخص الدورة السابعة للمجلس الحكومي الجزائري-الأمريكي للتجارة والاستثمار، والتي توصلت إلى نتائج وتوصيات هامة يتوجب الحرص على تنفيذها وفق رزنامة زمنية محددة”.

الجزائر هي الشريك التجاري الثالث لأمريكا في إفريقيا

وذكر الوزير الأول بأن الجزائر هي “الشريك التجاري الثالث للولايات المتحدة الأمريكية في إفريقيا، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية 3.1 مليار دولار أمريكي، بارتفاع محسوس مقارنة بالسنة الماضية”.

حضور محتشم للاستثمار الأمريكي في الجزائر
لقاء الوزير الأول برجال أعمال أمريكيين
لقاء الوزير الأول برجال أعمال أمريكيين

وفيما يخص الاستثمار، سجل الوزير الأول أن الحضور الأمريكي بالسوق الجزائرية “لا يزال بعيدا عن إمكانيات البلدين والفرص الاستثمارية التي تتيحها السوق الجزائرية، حيث تبقى الاستثمارات الأمريكية في مراتب متأخرة من حيث قيمة المشاريع الاستثمارية وعددها وعدد مناصب الشغل التي توفرها، وذلك خلال السنوات العشرين الأخيرة”.

هذه مزايا فرص الاستثمار في الجزائر

وتطرق بن عبد الرحمن أيضا إلى مختلف التحفيزات والمزايا التي يوفرها مناخ الاستثمار في الجزائر، على غرار انخفاض تكلفة عوامل الإنتاج والطاقة، واليد العاملة المؤهلة، وكذا البنى التحتية الهامة للنقل عبر مختلف الوسائل.

كما نوه بـ”الأهمية الكبيرة التي توليها الجزائر لتحقيق الاندماج الإقليمي”، وتشجيعها لكل الاستثمارات التي تساهم في تحقيق هدفها المتمثل في تنويع الاقتصاد الوطني والصادرات خارج المحروقات”.

هذه مجالات فرص الاستثمار في الجزائر

وتابع أن هناك “العديد من الفرص يمكن استغلالها في القطاع من خلال تشجيع إنشاء المزيد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا المؤسسات المصغرة والناشئة، إضافة إلى صناعة المركبات بما يتماشى وطموح الجزائر في تحقيق صناعة حقيقية في هذا المجال مع مراعاة عوامل نجاحها، لاسيما نسبة الإدماج ونقل التكنولوجيا وتطوير المناولة”، مذكرا بالاهتمام الخاص الذي توليه الجزائر لقطاعات السكن والسياحة والصناعة الصيدلانية والصيد البحري وتربية المائيات.

كما أعرب الوزير الأول عن يقينه بأن “التواصل بين رجال الأعمال في البلدين والمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والأمريكيين ودعم من حكومتي البلدين من شأنه أن يحقق الانتقال النوعي والفعلي الذي نطمح إلى تجسيده في الشراكة بين البلدين”.

الجزائر تحقق نسبة نمو مرشحة للارتفاع بالتواجد الأمريكي

وفي رده على استفسارات رجال الأعمال الأمريكيين، قال بن عبد الرحمن أن الجزائر تمكنت من تحقيق نسبة نمو بلغت 4،9 بالمائة، داعيا إياهم إلى “مرافقة جهود الحكومة لبلوغ هدف تحقيق نسبة نمو برقمين”.

وذكّر أيضا بتحسن مناخ الأعمال في الجزائر وهو ما تؤكده مختلف الهيئات المالية الدولية”، مجددا في ذلك التأكيد على أن الأهداف الرئيسية للحكومة هي تحقيق الأمن الصحي والغذائي والطاقوي.

لقاء الوزير الأول برجال أعمال أمريكيين
لقاء الوزير الأول برجال أعمال أمريكيين
مقالات ذات صلة

أخر الاخبار