أحرزت الجزائر تقدما في مجال تحقيق الأمن الغذائي في السنوات الأخيرة، رغم الأزمات المتتالية التي مرّ بها العالم، وهو ما أشادت به منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو.
الفاو : الجزائر أحرزت تقدما في مجال الأمن الغذائي
وقالت ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” إيرينا كوبليفاتسكايا-بتود, على هامش الاحتفال باليوم العالمي للتغذية بالجزائر, المنظم من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أنه “رغم الأزمات التي مرت على العالم، يمكن القول إن الجزائر أحرزت تقدما”.
وحيت ممثلة الفاو، المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الجزائر، على عدة مستويات سواء على مستوى رئاسة الجمهورية أو الحكومة أو على مستوى المنتجين المحليين والمواطنين الذين يعملون بقوة لتكثيف الإنتاج وتحسين نوعيته.
وتحوز الجزائر على إمكانيات وقدرات مهمة، للسير نحو التقدم أكثر في تحقيق الأمن الغذائي، سيما ما تعلق باليد العاملة من النساء والرجال الذين يملكون “تقاليد جيدة في المجال الفلاحي والصناعات الغذائية.
طالع أيضا هذه قيمة صادرات الجزائر
الجزائر بإمكانها مساعدة العالم لتحقيق الأمن الغذائي
وقالت إيرينا كوبليفاتسكايا التي شرعت في مهامها بالجزائر منذ سنة أن “الجزائر بإمكانها مساعدة العالم في تحسين نسبة الأمن الغذائي, ونشر التغذية الصحية”.
من جهة أخرى أشادت ممثلة الفاو، بالجهود المبذولة على مستوى العالم لتجاوز تأثير الأزمة الصحية لكوفيد-19، معتبرة الجزائر “نموذجا” إذ تمكنت من تخطي الأزمة من خلال إجراء تعزيز الإنتاج المحلي.
وقالت بأن المنظمة تعمل على بلوغ هدف تمكين الجميع من غذاء صحي في إطار الاستراتيجية المسطرة والمبادرات الحكومية, غير أن المسؤولية ينبغي أن يتقاسمها الجميع من خلال نشر نموذج استهلاكي يتفادى التبذير.
ودعت إلى الاستفادة من مستوى التضامن الجماعي في هذا الظرف والعمل على تسيير الموارد بنمط أكثر فعالية واستدامة.
تشجيع الاستثمار في مجال الزراعة
من جانب آخر أكد المدير العام لمنظمة “الفاو” شو دونيو, في تصريح مسجل، على ضرورة استفادة الفئات الأضعف من الاستثمار في النظم الزراعية والغذائية والعالمية.
وألحّ على تحسين فرص الحصول على التدريب والحوافز والعلوم والبيانات وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا، معتبرا أن هذا التوجه سيحفز أصحاب الحيازات الصغيرة ويدرجها في صميم عمليات التحول الزراعي.
ونبّه المدير العام للفاو إلى ضرورة توفير فرص العمل وخدمات لائقة في المناطق الريفية وتشجيع سكان الأرياف والسكان الأصليين باعتبارهم حماة التنوع البيولوجي، داعيا الحكومات إلى وضع برامج ملائمة للحماية الاجتماعية والتضامن لحماية الفئات الأضعف في البلدان المعرضة لخطر الجوع وسوء التغذية والمجاعة.
