لا تزال مهنة مضيفة طيران وظيفة الأحلام التي تراود الكثير من الفتيات، بالنظر إلى ما توفره من مميزات مغرية لا يمكن تجاهلها على رأسها توفير فرصة الاكتشاف اللامحدود إلى العديد من الوجهات الجديدة والبعيدة. إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة أن لها جانبا آخر مظلما. باعتبار أن هذه المهنة كغيرها لها مزايا وعيوب.
مزايا أن تكوني مضيفة طيران
يتمتع موقع مضيفة الطيران بالعديد من المزايا، لا سيما فيما يتعلق بالسفر والاكتشاف المستمر لأماكن جديدة، مع إمكانية الإقامة عدة أيام في بلدان التوقف. وعادة ما تكون هذه الأماكن الجديدة مختلفة تماما عن بعضها البعض، مما يتيح لمضيفة الطيران فرصة تذوق جميع النكهات التي يقدمها العالم. سواء ثقافيا أو تاريخيا أو دينيا أو من حيث نمط الحياة المختلفة حسب البلدان التي يتم زيارتها.
كما توفر هذه المهنة إمكانية الاستمتاع بالفنادق الفخمة أثناء انتظار رحلة العودة، والتجديد الدائم للعمل، حيث تتيح هذه مختلف شركات الطيران في بعض الحالات غرفا فندقية لموظفيها. يمكن أن تكون مرموقة، وتعزز تجربة السفر، ولكنها أيضا توفر الراحة قبل رحلة العودة.
ما هي عيوب مهنة مضيفة طيران؟
بالعودة إلى مساوئ مهنة مضيفة طيران فهي موجودة بالفعل ويمكن أن تشكل عقبات حقيقية إذا لم يكن المرشحين لها مستعدين جيدا للتعامل معها وتجاوزها، ومن بين هذه العيوب نجد:
– ظروف العمل الشاقة إلى حد ما، مع التعب الناتج بسبب العمل بشكل متواصل يصل لمدة 20 ساعة أحيانا في الرحلات طويلة المدى، مع إتاحة نصف فترات النوم اللازمة بالتناوب مع باقي الزملاء.
– عدم وجود عطلات نهاية الأسبوع والأعياد.
– فارق التوقيت اليومي، وهو ما يصعب بالفعل التعامل معه كمسافر ما بالك كمضيفة طيران، وهو ما يمكن أن يتسبب في اضطراب النوم لدى المضيفات.
– تؤدي حالات الغياب العديدة المطولة إلى تعقيد الحياة الأسرية، على الرغم من أنها ليست مستحيلة أيضا.
– العواقب الصحية المحتملة بعد قضاء الكثير من الوقت على ارتفاع 10000 متر فوق مستوى سطح البحر وتناول أطباق وجبات الخطوط الجوية، لتكون أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل الدورة الدموية على وجه الخصوص.
خلف الكواليس
إذا كانت وظيفة المضيفة الجوية تتمتع بالعديد من المزايا الجذابة، فكل شيء له جوانبه المظلمة، بداية من شرط اتقان عدد من اللغات لتسهيل التعامل وتوفير الخدمة لكل الركاب من مختلف الجنسيات، بالإضافة عيوب خاصة بالمهن الخدمية، ولا سيما واجب التواجد في جميع الأوقات لتلبية احتياجات الركاب، فضلا عن الود والصبر اللذين لا يمكن التخلي عنهما طوال فتر العمل، بغض النظر عن الاحساس بالإرهاق أو التوتر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الوجهات السياحية لا تكون بالضرورة مثالية فيكل الأحيان، مما يتعارض مع الميزة الرئيسية للمهنة المذكورة أعلاه، وهي اكتشاف الأماكن. حيث يمكن الهبوط في بلد عانى للتو من كارثة طبيعية أو في خضم نزاع مسلح.
ومن بين العيوب بشكل أساسي، الإرهاق المتراكم بسبب نمط النوم المتقطع، مع الشعور بالتعب الشديد أثناء العمل، ما يمثل معضلة لا تحسد عليها.
كم تكسب مضيفة طيران ؟
مهنة المضيفة لها العديد من المزايا والعيوب، ويمكننا إضافة مزايا مالية مختلفة. تبعا لشركة الطيران التي تعمل بها، حيث ستتلقى راتبا يتناسب مع عدد الكيلومترات التي تقطعها الطائرة (أو عدد ساعات الطيران المتراكمة). وبالتالي، للاستفادة من راتب أكبر، كما يمكن عرض العمل على المزيد من الرحلات الجوية.
كما تقدم بعض شركات الطيران إقامة مشتركة في مدينة غريبة (تعيش مضيفات طيران الإمارات في دبي ، على سبيل المثال). بالإضافة إلى ذلك، قد يحق لك الحصول على مزايا الدفع ببطاقات ائتمان معينة مقدمة من الشركة، من خلال الجمع بين هذه المزايا، ومن المحتمل أن تضطر إلى العمل لبضع سنوات فقط لتوفير الكثير من المال بسرعة كبيرة.