تمكن الشاب الجزائري أمين كساسي من تصدر الأخبار الفرنسية مؤخرا، بعد نجاحه في اقتناص لقب “أفضل القادة الايجابيين الشباب في فرنسا”، وتكريمه من قبل المنظمة غير الحكومية Positive Planet، بعد انتخابه باعتباره الأفضل بين عشرات المتنافسين.
أمين كساسي أفضل قائد
وقد حظي الشاب الجزائري المغترب في فرنسا أمين كساسي، بتكريم من قبل المنظمة غير الحكومية Positive Planet التي دأبت على تنظيم هذه المنافسة كل عام لاختيار أفضل القادة الشباب في فرنسا.
وأفادت العديد من وسائل الإعلام الفرنسية أن الشاب الجزائري نجح في تصدر قائمة هذه المنافسة في نسختها الثانية، حيث سيطر أمين كساسي على باقي المنافسين هذا العام بفضل سعيه الدؤوب في مكافحة الآفات الاجتماعية في جميع أنحاء فرنسا.
لقاء مع ماكرون سلط الضوء عليه
تم انتخاب أمين كساسي، البالغ من العمر 19 عاما، كأكثر الشباب التزاما في فرنسا من بين 35 مرشحا من القادة الإيجابيين الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما والذين يبذلون قصارى جهدهم لجعل العالم أكثر إنصافا.
طالع أيضا: شاف حلويات جزائري يُنافس الفرنسيين في مجالهم
وقد برز أمين كساسي على الساحة عام 2021، بعد لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار مشروع “Marseille en grand”. ليكمل بعدها مسيرته في المجال الجمعوي وهو ما أهله لأن يحظى باهتمام منظمة Positive Planet التي تسلط الضوء على أولئك الذين يقدمون حلولا ذات تأثير اجتماعي قوي، وهو المجال الذي تميز فيه أمين كساسي.
محاربة الآفات الاجتماعية عقيدته
وقد نجح أمين في وضع نفسه ضمن قائمة أفضل القادة الإيجابيين في فرنسا، وهذا بفضل التزامه من خلال جمعيته “الضمير”، بمرافقة سكان المقاطعات الشمالية، وخاصة العائلات التي عانت من مختلف أشكال الجريمة منها الاتجار بالمخدرات.
كما يقود الشاب الجزائري معركته ضد كل أشكال اللامساواة، الهشاشة، والعنصرية، وقبل كل شيء الجريمة. مؤكدا أن هدفه إيقاف هذه المظاهر في المجتمع من خلال جمعيته التي أنشاها عام 2020 ولها 22 فرعا في فرنسا.
أمين كساسي يطمح لاقتحام عالم السياسة
ولدى تكريمه، قال أمين كساسي “عندما أرى ابتسامات الناس، رسائل أملهم، فإن ذلك يمنحني القوة والطاقة لمواصلة هذا التحدي”، مضيفا أنه يحاول دوما التوفيق بين الجمعية التي أسسها ودروسه الجامعية في مجال القانون.
ويضيف أمين كساسي أن طموحة في مجال العمل الجمعوي لا يتوقف عند هذا الحد، وهو يخطط للعمل في المجال السياسي في المستقبل بهدف تقديم خدمات أكبر للمجتمع، خاصة وأنه مرّ شخصيا بتجارب مؤلمة بعد أن فقد شقيقه بسبب المخدرات وكذا المضايقات التي تعرض لها والده بسبب إقامته غير الشرعية في فرنسا.
والجدير بالذكر أن المنظمة غير الحكومية ، Positive Planet ، أصدرت “أفضل 35 من القادة الإيجابيين الشباب”. التي أنشأها جاك أتالي في عام 2006، وتهدف هذه المنظمة غير الحكومية إلى محاربة جميع أشكال الفقر والإقصاء وهذا بفضل ريادة الأعمال الإيجابية.