يشتكى عدد من الطلبة الجزائريين في روسيا، من سوء الخدمات التي يقدمها مكتب الجوية الجزائرية بموسكو، في ظل غياب المعلومة خاصة ما تعلق منها بالحجز ومواعيد الرحلات، ما تسبب حسبهم في إرباك مخططات الكثير منهم خاصة من هم مضطرون للعودة إلى أرض الوطن بأمر من جامعاتهم. ومع استمرار الوضع دون رقيب أو حسيب تبقى مأساتهم مستمرة.
مكتب الجوية الجزائرية بموسكو: سوء المعاملة
عبّر طلبة جزائريون في موسكو في اتصال مع الجالية dz عن استيائهم من تدني مستوى الخدمة على مستوى مكتب الخطوط الجوية الجزائرية في موسكو. حيث أكد هؤلاء أن القائمين على المكتبة لا يكلفون أنفسهم عناء الرد على الاتصالات المتكررة ولا على الرسائل الإلكترونية للطلبة التي يكون الغاية منها الاستفسار أو الحجز للعودة إلى الوطن، إلى جانب تسجيل غيابهم المتكرر عن مكاتبهم.
وأضاف هؤلاء الطلبة المشتكين أن تواجد هؤلاء الموظفين وراء مكاتبهم لا يعتبر مكسبا كبيرا بالنسبة إليهم، بالنظر إلى سوء المعاملة التي يتلقونها عند استقبالهم في كل مرة، مع توقف الخدمة في تمام 15.30. ولسوء حظهم -يضيف الطلبة- أن الوحيد الذي كان يقوم بواجبه هو مدير المكتب الذي كان يحاول جاهدا مساعدتهم، إلا أن غيابه منذ مدة لسبب غير معروف زاد من تعقد أمورهم وسوء الوضع أكثر مما ضاعف من حالة التسيب في مكتب الجوية الجزائرية موسكو.
طلبة جزائريون يقطعون آلاف الكيلومترات لاقتناء تذكرة
كما تحدث الطلبة فيتواصلهم معنا أيضا عن اشكالية لا تقل مأساوية عن سابقتها، وهو مشكل اقتناء التذاكر، حيث أوضح هؤلاء أنهم مجبرين على التنقل إلى موسكو في كل مرة للقيام بذلك، لتعذر إمكانية شرائها على الموقع الخاص بالشركة الجوية الجزائرية المتوقف طول الوقت. وبالتالي اجبارهم في كل مرة على التقرب الشخصي من مكتب موسكو لاقتناء تذكرة سفر دون مراعاة بعد المسافة التي تقدر بالاف الكيلومترات بين مكتب موسكو ومقر إقامتهم.
طالع أيضا: الجالية الجزائرية بموسكو مدعوة للمشاركة في هذا اللقاء
وبذلك يطرح الطلبة إشكالية مضاعفة التكاليف عليهم مع محدودية امكانياتهم المادية، بسبب التنقل إلى موسكو لمجرد حجز تذكرة والعودة بعدها إلى مدينة إقامتهم قبل العودة مجددا إلى موسكو حسب موعد الرحلة المبرمجة. الأمر الذي يطرح التسؤل حول الهدف من وجود هذا المكتب في ظل غياب الخدمات المفترض تقديمها للجالية الجزائرية بالمهجر ومنهم الطلبة بشكل خاص.
طلبة عالقون في روسيا
والمشكل الذي يعانيه بعض الطلبة مؤخرا هو تلقيهم أوامر من إدارة جامعتهم بضرورة مغادرة روسيا ككل مع اعطائهم تاريخا محددا للقيام بذلك، كما اشترطت عليهم الإدارة ضرورة جلب تذكرة السفر من أجل إعطائهم إذن المغادرة، إلا أنهم يجدون صعوبة في ذلك مع تعذر الرد على اتصالاتهم من قبل مكتب الجوية الجزائرية في موسكو.
ومع استمرار تعنت موظفي الجوية الجزائرية يبقى هؤلاء الطلبة يعانون في صمت ولا يجدون من يمكن أن يتولى مهمة الدفاع عنهم أو التدخل لوضع حد لهذه الممارسات غير المسؤولة، خاصة مع ضيق الوقت لاقتراب شهر رمضان وبُعد المسافة من مدينتهم إلى موسكو لاقتناء تذكرة السفر وهو ما يطرح أيضا مشكل امكانياتهم المادية المحدودة التي لا تتيح لهم السفر لآلاف الكيلومترات في كل مرة.
ومازاد من تفاقم المشكل هو عدم وجود وكالة تجارية للجوية الجزائرية في مطار موسكو يمكن التقرب منها لاستيقاء المعلومات، ليبقى حال الطلبة من سيء إلى أسوء في انتظار تدخل رسمي لايقاف هذه المهزلة.