الجمعة, يناير 24, 2025
الرئيسيةأخبارمطالب رسمية بالتلقيح ولبس الكمامة مع تفشي كورونا في فرنسا

مطالب رسمية بالتلقيح ولبس الكمامة مع تفشي كورونا في فرنسا

 

تفشي كورونا في فرنسا وأوروبا مع تفشي الموجة التاسعة من الفيروس، سيناريو يتجدد على وقع موجة البرد القارس الذي يضرب أوروبا، وقبل أقل من شهر على الاحتفال بأعياد الميلاد، ووسط ارتفاع كبير في عدد الإصابات نتيجة ظهور المتحور الجديد سريع الانتشار “بي كيو.1.1” (BQ.1.1)، جدد وزير الصحة الفرنسي اليوم مطالبه بضرورة التلقيح وارتداء الكمامة.

تفشي  كورونا في فرنسا مع انتشار وباء التهاب القصيبات

وتأتي الموجة التاسعة في ظل وضع صحي متوتر بالفعل في فرنسا، حيث تواجه المستشفيات وباء التهاب القصيبات المنتشر على نطاق غير مسبوق، في حين تثير الإنفلونزا الموسمية مخاوف من تأثير مضاعف 3 مرات.

وزير الصحة الفرنسي يطالب بارتداء الكمامة ويدعو إلى التلقيح

فرانسوا براون متخوف من تفشي كورونا في فرنسا
فرانسوا براون متخوف من تفشي كورونا في فرنسا

أوضح وزير الصحة الفرنسي فرانسوا براون اليوم أن ارتداء القناع هو “مسؤولية جماعية” ، معتقدا أن الأرقام المسجلة للوباء يمكن أن تغير عقيدة الحكومة، وهو الأمر الذي دفعه ليطالب الفرنسيين بارتداء الكمامة والذهاب للتطعيم.

كما كشف فرانسوا براون على هامش زيارته اليوم لمستشفى Foch de Suresnes ، أن المرضى المصابين بنقص المناعة ، ولا سيما مرضى زرع الأعضاء أو مرضى السرطان هم الأكثر عرضة لمخاطر الوباء، خاصة وان الإحصائيات تؤكد حسبه أن ثمانية من كل 10 مرضى لا يستجيبون للتطعيم.

وأشار الوزير أيضا إلى أن المستشفيات الفرنسية أصبحت اليوم منهكة بسبب الوباء في مظاهره الثلاثة التي تتمثل في فيروس كورونا والإنفلونزا والتهاب القصيبات. مضيفا “إذا لم يعد النظام قادرا على الصمود، فجميع المرضى سيدفعون الثمن”.

68 ألف إصابة مع تفشي كورونا في فرنسا

مخاوف من إنهاك المستشفيات مع عودة كورونا في فرنسا
مخاوف من إنهاك المستشفيات مع عودة كورونا في فرنسا

وانتعش الفيروس مستفيدا من عودة الطقس البارد الذي يسهل انتشاره، وارتفعت الإصابات في فرنسا بشكل كبير، ووفقا لآخر تحديث لوزارة الصحة الفرنسية لنهار اليوم ، حيث زادت الإصابات إلى 68 ألف إصابة مؤكدة خلال 24 ساعة الأخيرة.

توقعات بإنهاك النظام الصحي بسب تفشي كورونا في فرنسا

ومع توقّع الجهات الطبية المختصة أن يتجاوز عدد الإصابات عتبة 70 ألفا يوميا في الفترة القليلة المقبلة، خاصة مع اكتشاف المتحور الجديد سريع الانتشار “بي. كيو. 1.1″، يسود تخوف حقيقي من أن تؤدي العودة القوية للوباء إلى إنهاك النظام الصحي في فرنسا.

ضرورة احترام الإجراءات الصحية وارتداء الكمامة

وفي ظل الموجة الجديدة من الوباء، دقت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن ناقوس الخطر خلال جلسة مساءلة للحكومة في الجمعية الوطنية للبرلمان الفرنسي الثلاثاء الماضي، وأطلقت نداء بضرورة ” احترام الإجراءات الصحية، وارتداء الكمامة “، خاصة في وجود “الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة أو في المناطق المزدحمة، مثل وسائل النقل العام.”

وقالت رئيسة الوزراء إن “هذه الاحتياطات اليسيرة تنقذ الأرواح”، وأضافت أن “هذه الموجة تذكرنا بأن الفيروس لم يختف، ويضرب مرة أخرى، ويقتل مرة أخرى”.

وأبلغت بورن عن زيادة بقرابة 10% في حالات الاستشفاء على مدى أسبوع واحد، وارتفاع بنسبة 22% في الحاجة للرعاية الفائقة، مع تسجيل 400 حالة وفاة الأسبوع الماضي.

إصابات وباء القصيبات هي الأعلى في السنوات الأخيرة

وشددت بورن على أن المستشفيات ستواجه ضغوطا إضافية، لأنه إلى جانب عودة وباء كورونا، “هناك وباء التهاب القصيبات، والإصابات به هي الأعلى في السنوات الأخيرة، وذلك إضافة إلى وباء الإنفلونزا الموسمية”.

ضرورة التلقيح ضد كورونا لتفادي الضغط على المستشفيات

أما وزير الصحة السابق والمتحدث باسم الحكومة، أوليفييه فيران، فدعا خلال اجتماع لمجلس الوزراء الفرنسيين إلى التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد والأنفلونزا الموسمية. وأضاف أن تلقي لقاحات الإنفلونزا هذا العام جاء أقل بنسبة 15% مقارنة بعام 2021، مؤكدا أن التطعيم ضد فيروس كورونا من شأنه أن يجنب الضغط الإضافي على المستشفيات.

ويحلّ المتحور الجديد محل أوميكرون “بي. إيه 5″؛ في حين تشير دراسة فرنسية -أجراها معهد باستور ونشرتها صحيفة “”Libération إلى أن القدرات المتطورة للمتحور الجديد تجعله أكثر انتشارا وتسمح له بمقاومة مناعة الإنسان بشكل أقوى مقارنة بالمتحورات السابقة.

الحكومة اختارت مناشدة “مسؤولية” الجميع
اجبارية الكمامة مع تفشي كورونا في فرنسا
اجبارية الكمامة مع تفشي كورونا في فرنسا

وخلال الأسابيع الماضية، دعت العديد من الهيئات الصحية مثل الأكاديمية الوطنية للطب ولجنة مراقبة المخاطر الصحية والتنبؤ بها، إلى العودة إلى إلزامية الكمامات خاصة في وسائل النقل العمومي، ولكن الحكومة اختارت مبدأ مناشدة “مسؤولية” الجميع.

وشجعت هيئة الصحة العامة الفرنسيين على تحديث لقاحهم المضاد لفيروس كورونا منذ بداية أكتوبر الماضي، وضرورة أخذ جرعة معززة للأشخاص المعرضين للخطر. ورغم أن نسبة تطعيم الفرنسيين بلغت نحو 80%، فإن نسبة التعزيز بالجرعة الثانية تأخرت كثيرا وتعد منخفضة جدا لدى أغلب الفئات العمرية.

ولذلك، أوضحت وزارة الصحة الفرنسية الأسبوع الماضي، أن مستويات التطعيم اليوم “غير كافية”، ولأنه “لم يتبق سوى 3 أسابيع على أعياد الميلاد يجب التركيز الآن على التحفيز والتوعية”.

الموجة التاسعة وتفشي كورونا في فرنسا
الموجة التاسعة وتفشي كورونا في فرنسا
مقالات ذات صلة

أخر الاخبار