على الرغم من تداول أخبار لمحاولات فاشلة للتهريب عبر مختلف المعابر الحدودية خاصة المطارات منها مطار الجزائر الدولي، إلا أن الراغبين في المخاطرة لا يتوانون عن المضي في تنفيذ مخططاتهم على أمل أن ينجحوا في تجاوز شرطة الحدود، وهي المحاولات التي تفشل عادة كما هو الحال مع هذا المسافر.
مطار الجزائر الدولي: هذا ما تم حجزه!
أوقفت مصالح الجمارك بمطار هواري بومدين أحد المسافرين بعد الاشتباه به، وهو بصدد السّفر إلى دولة تركيا. وبعد اخضاعه للتفتيش الدقيق من قبل أعوان شرطة الحدود، تبين لديهم أنه يحمل بين أمتعته مبلغا كبيرا من العملة الصعبة.
طالع أيضا: محاولة تهريب مبالغ ضخمة من العملة الصعبة داخل دجاجة مشوية
وقد تم القاء القبض على المتهم متلبسا بتهريب مبالغ مالية معتبرة من العملة الصعبة، تم ضبطها في حقيبة صغيرة مخبّأة بإحكام بين أمتعته. وقد تم حجز 7600 أورو و 14200 دولار، وهو ما ما يخالف التشريع المعمول به، ليتم تحرير محضر تحويل الموقوف للتحقيق الابتدائي.
مطار الجزائر الدولي: هذه التهم التي يواجهها المتهم
وقد اعترف المتهم بأن المبلغ الذي تم ضبطه بين أمتعته، جلبه معه في الحقيبة عم طريق الخطأ، وهذا بسبب التشابه بين الحقائب التي يمتلكها في منزله، ومن هنا يضيف المسافر أنه لم ينتبه إلى أنه وصل إلى المطار بالحقييبة التي تحتوي على هذا المبلغ من المال إلا بعد خضوعه للتفتيش.
من جهته، اعتمد محامي المتهم في دفاعه على كون أن موكله غير مسبوق قضائيا، وأضاف ان هذه المرة ليست تجربته الأولى، لأنه متعود على السفر إلى خارج الوطن، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها توقيفه ملتمسا ومحاكمته بتهمة تهريب كمية معتبرة من الأموال الصعبة غير مصرح بها.
وترتكز السياسة المنتهجة حاليا من طرف مصالح شرطة الحدود في الموانئ والمطارات والمراكز الحدودية على تشديد الخناق على مهربي الأموال إلى الخارج، تنفيذا لتعليمات قيادة الأمن الوطني.
مطار الجزائر الدولي: هذه العقوبة التي يواجهها المتهم
وتوبع المتهم أمام محكمة الجنح بالدار البيضاء يوم أمس الإثنين حسب “النهار”، وفقا لاجراءات الاستدعاء المباشر بجنحة مخالفة التشريع، والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من والى الخارج .
وعليه فقد طالب المحامي باسترداد المبلغ المحجوز والحكم بالبراءة على موكله، فيما التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية تقدر بضعف مبلغ المخالفة.