تعتبر كندا من بين البلدان التي باتت من الوجهات المفضلة لدى الجزائريين للسفر إليها سواء للعمل أو للدراسة، ومع تزايد الطلب على فيزا كندا للدراسة بشكل أكبر، خرج للعلن مشكل الرفض الذي يواجهه الجزئريون خاصة الطلبة منهم، فماذا يحدث يا ترى؟.
فيزا كندا للدراسة: رفض طلبات الجزائريين!
![فيزا كندا للدراسة](https://i0.wp.com/www.cdn.djalia.dz/wp-content/uploads/2023/05/telechargement-1-16.jpg?resize=292%2C173&ssl=1)
أصبح وصول الطلبة خاصة الجزائريين منهم، إلى جامعات كيبيك الكندية موضوعا يثير الكثير من الجدل. حيث كشفت دراسة حديثة أجراها معهد كيبيك أن ما يقرب من 50٪ من الطلاب الناطقين بالفرنسية، الذين تم قبولهم في جامعات كيبيك، يتم بالمقابل رفض تأشيراتهم للإقامة ودخول كندا.
وتشمل البلدان الأكثر تضررا من هذا القرار، الجزائر والسينغال وغينيا وكذلك جمهورية الكونغو. وهو الوضع الذي وصفه وزير الهجرة في كيبيك والعديد من الممثلين المنتخبين للمعارضة بأنه غير معقول، ويثير الكثير من الأسئلة المهمة.
فيزا كندا للدراسة: معدل الرفض يصنع الجدل
وأوضح ذات المصدر أن المعدل في هذه الحالة يصل إلى 72٪ عندما يتعلق الأمر بالطلاب الوافدين من القارة الأفريقية، وهو ما يجعل من الصعب عليهم الوصول إلى المؤسسات التعليمية في كيبيك، على الرغم من تزايد طلب الحكومة الكندية على الأشخاص الناطقين بالغة الفرنسية.
وعلى الرغم من البحث النشط من جانب كيبيك لجذب الطلاب الأفارقة إلى جامعاتها، يحصل ربعهم الضئيل على حق الإقامة في المقاطعة الناطقة بالفرنسية. يبدو أن السبب الرئيسي لهذا الرفض هو خوف الحكومة الكندية من أن يختار هؤلاء الطلاب الاستقرار بشكل دائم في البلاد بعد دراستهم.
طالع أيضا: كندا تقدم تسهيلات جديدة لمنح التأشيرة
فيزا كندا للدراسة: إجراءات معقدة لطلبة دول إفريقيا
وفقا لـ RFI، تتحدث إيما براهام من معهد كيبيك، عن تعقيد إجراءات الهجرة للطلاب من القارة الأفريقية. بالنظر إلى الاعتبارات المادية التي تسجل تباينا كبيرا حسبها بين الطلبة المتقدمين من مختلف أنحاء العالم، وبالمقارنة حسبها بين دول القارة السمراء وباقي دول العالم المتقدم الذي يعرف عنه ارتفاع المستوى المعيشي للأفراد مقارنة بموطني دول العالم الثالث يمكن اكتشاف سبب ارتفاع معدلات رفض طلبات الفيزا.
وعليه، تجد المسؤولة حسب هذه المعادلة أن طالب من كوت ديفوار ملزم بتقديم عدد كبير من المستندات لإثبات مصادره المالية، وبالتالي قدرته على التكفل بدفع الرسوم الدراسية وتلبية احتياجاته عند اللانتقال غلى كندا. وهي العملية التي لا يمكن ان تكون عند معالجة طلب آخر لطالب من الولايات المتحدة الامريكية مثلا.
ومن المفارقات أيضا التي تعتمدها كندا هو الترحيب بأكثر من 460.000 وافد جديد هذا العام. وهو القرار الذي يدافع عنه ألكسيس برونيل دوسيب النائب عن كتلة كيبيكوا، بالنظر إلى الأهمية الكبيرة لهؤلاء الطلاب الأفارقة الناطقين بالفرنسية بالنسبة لمستقبل الإقليم ويقول: “يكمن مستقبل الفرانكوفونية في كيبيك باللغة الفرنسية.. نحن بحاجة إلى هؤلاء الأفراد لتقوية مجتمعنا الفرانكفوني، ونريد أن يأتي هؤلاء الطلاب إلى كيبيك لإثراء مجتمعنا أو ليصبحوا سفراء كيبيك في بلدانهم”.
طالع أيضا: مواعيد للبيع بـ 70 مليون سنتيم
فيزا كندا للدراسة: التحدي الديموغرافي
علاوة على ذلك، تواجه كيبيك تحديا ديموغرافيا كبيرا، مع شيخوخة السكان وانخفاض القوة العاملة. وقد أدى هذا الوضع إلى زيادة استخدام القصر، خاصة في المتاجر والمطاعم. ويجري حاليا النظر في مشروع قانون لحظر العمل المأجور للأطفال دون سن 14 عاما والحد من العمل الأسبوعي للشباب خلال العام الدراسي.
والمثير للدهشة أن كيبيك لم تضع حدا أدنى للسن لبدء العمل. ووجدت دراسة استقصائية حديثة أن ثلث الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 16 عاما يعملون حاليا بدوام جزئي في المقاطعة.
يبدو أن زيادة رفض تأشيرات الطلاب وتعقيد إجراءات الهجرة والميل المتزايد لتوظيف القاصرين تشكل مفارقة غريبة. بينما تبحث كيبيك عن وافدين جدد لدعم التركيبة السكانية المتدهورة، لا يزال الوصول إلى التعليم العالي للطلاب الأجانب الناطقين بالفرنسية صعبا ومحدودا. تحد يتعين على المقاطعة مواجهته لضمان مستقبلها.