تفاجأ المسافرون القادمون من مرسيليا إلى الجزائر على متن رحلات كورسيكا لينيا الثلاثاء الماضي، بإجراءات صارمة على مستوى ميناء الجزائر، انتهت بتعرض الكثير من المركبات والأمتعة إلى الحجز والمصادرة.
هذا ما قررته شركة النقل البحري
بداية لابد من لفت الانتباه إلى أن الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، كانت قد أعلنت رسميا في وقت سابق عبر مختلف وسائل الإعلام عن جملة من القرارات القاضية بمنع صعود أو مغادرة المركبات التجارية على متن الرحلات البحرية من وإلى الجزائر، هذا بالاضافة إلى قرار منع نقل الأمتعة على أسطح المركبات بكل أنواعها.
ويشير هذا التعميم إلى أن القرار تم اتخاذه بهدف تبسيط المعاملات الإدارية وتحسين التعامل مع المسافرين، مع تحديد الشروع في تطبيقه نهاية ديسمبر الماضي، كما هو الحال مع شركة اليكانتي التي طبقته فعليا قبل أشهر على الخط الرابط بين إسبانيا ووهران.
حظر المركبات التجارية.. الدور على كورسيكا لينيا
ما حدث في ميناء الجزائر على الرحلة البحرية من مرسيليا إلى الجزائر بتاريخ 30 جانفي الماضي، أن المسافرين القادمين على متن الباخرة التابعة لشركة كورسيكا لينيا، وجدوا انفسهم أمام حقيقة شروع أعوان الجمارك على مستوى ميناء الجزائر فعليا في تطبيق القرار السالف الذكر.
طالع أيضا: النقل البحري: لهذا تم حظر صعود هذه المركبات النفعية!
ووفقا لشهادات متطابقة وردت في المجموعة الخاصة بـ “مستخدمي العبارات الجزائرية وكورسيكا لينيا” على فيسبوك، فقد تحدث هؤلاء عن منع العديد من المركبات التجارية من مغادرة الباخرة في رحلة الوصول مع منع مغادرتها في رحلة العودة، كما تم مصادرة الأمتعة على أسطح المركبات، ولم يُسمح لهم بمغادرة الميناء إلا حوالي الساعة 1 صباحا.
حكم جديد بميناء الجزائر !
الأكيد أن تطبيق القرار لا يتعلق فقط بالشركة الجزائرية للنقل البحري للمسافرين ولكن أيضا بشركة كورسيكا لينيا، حيث أكد عدد من المسافرين حسب ذات المصدر أن الباخرة غادرت الميناء مخلفة وراءها عددا من المركبات المحجوزة بسبب كونها تجارية أو لنقلها الأمتعة على سطحها وهو ما خلّف الكثير من الاستياء من قبل المسافرين.
وأوضح ذات المصدر أن الباخرة غادرت ميناء الجزائر إلى مرسيليا تاركة وراءها عددا من المركبات تنتظر منذ 31 جانفي المنصرم، حيث كان من المقرر أن تتعرض هذه المركبات للتفتيش قبل الإفراج عنها.
بعض المركبات المحجوزة ..سياحية !
وعلى الرغم من أن القانون الجديد واضح إلا أن هناك من أكد تعرض عدد من المركبات السياحية أيضا للحجز، الأمر الذي دفع بعدد من المسافرين إلى الاحتجاج في الميناء، ليتم الإفراج عن عدد من المركبات في انتظار البقية.
كما تحدث مسافر آخر عن “مذكرة جمركية جديدة تم تطبيقها على مستوى ميناء الجزائر، لا تتعلق بحظر المركبات التجارية فقط، ولكن أيضا ببعض المركبات السياحية. ويروي أحدهم ما قاله له عون الجمارك: “هل ترى الشاحنة التي أمامك..بها تسع مقاعد؟ ستعود إلى فرنسا، هذا قانون جديد”.
بعض المسافرين يتعمدون التحايل على القانون
من جهة أخرى، أوضح مسافر آخر أن “القانون الخاص بمنع المركبات التجارية واضح “،وهو ما سبق وأعلنت عنه الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين في بيان سابق تحدث بالتفصيل عن نوع المركبات الممنوعة، بالإضافة إلى منع الأمتعة على أسطح المركبات.
وأضاف أن هناك بعض المسافرين من يتعمدون تجاوز القانون والتحايل من خلال إزالة عدد من المقاعد في سياراتهم السياحية وملئها بالبضائع. وعلق قائلا: “إنهم لا يريدون الرفع من مستواهم”، ومن هنا جاءت مذكرة الجمارك الجديدة.
