تفاجأ العشرات من المواطنين الجزائريين المغتربين بان الباخرة التي كان من المقرر أن تُقلهم إلى مرسيليا قد أبحرت فعلا، الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج أمام مقر شركة النقل البحري للمسافرين، للتعبير عن امتعاضهم لعدم إخطارهم بالتعديلات الجديدة.
إضراب شامل في فرنسا
تشهد فرنسا بداية من اليوم احتجاجات ضخمة وغير مسبوقة بسبب قانون التقاعد الجديد، ستتسبب في شلل كل القطاعات الحيوية في البلاد، على رأسها النقل الجوي والبحري وبالتالي تسجيل اضطرابات في الرحلات التي ستمس برنامج الشركات الوطنية التي كشفت بالفعل عن إلغاء رحلاتها أو إعادة برمجتها، لكن يبقى الإشكال في إيصال المعلومة إلى المسافرين المتضررين وهو ما حدث مع الشركة الوطنية للنقل البحري.
وقد دعا ممثلو الاتحاد النقابي في فرنسا إلى إضراب وتحرك غير مسبوق ضد إصلاح نظام التقاعد، يوم 7 و8 مارس الجاري، وسيطال الإضراب عدة قطاعات في البلاد من بينها التعليم والنقل البحري والطيران ، وبالتالي تسجيل شلل شامل للحياة اليومية في فرنسا، وهذا في ظل مشاركة عدد كبير من النقابات العمالية اعتراضا منها على نظام التقاعد الجديد.
شركة النقل البحري الوطنية تتجاهل مسافريها
ومن نتائج غياب المعلومة على مستوى الشركات الوطنية للنقل ، فقد أبحرت الباخرة التابعة لشركة النقل البحري لنقل المسافرين، إلى مرسيليا من ميناء الجزائر دون إخطار المسافرين الذين اكتشفوا أنهم فوّتوا رحلتهم ولم يجدوا أمامهم إلا الاحتجاج أمام مقر الشركة في الجزائر العاصمة.
وقد اكتشف هؤلاء أن الرحلة تمت فعلا يوم السبت 5 مارس بعد أن كانت مبرمجة أصلا في اليوم الموالي بتاريخ 6 مارس الجاري، وعلى الرغم من أن الشركة قد نشرت يوم الخميس الماضي إشعارا أعلنت فيه عن التعديلات الجديدة في برنامج رحلاتها من وإلى مرسيليا بسبب حركة الاحتجاج المعلنة التي تشهدها فرنسا في 7 و 8 مارس الجاري إلا أنها تجاهلت بالمقابل أهمية إبلاغ عملائها بذلك من خلال الاتصال بهم واكتفت بالبيان المنشور على صفحتها الرسمية .
وقد كتبت الشركة “عقب الإضراب الذي تم الإعلان عنه في ميناء مرسيليا بتاريخ 07-08 / 03، تبلغ الشركة الوطنية لنقل المسافرين عملاءها الكرام أن الرحلات تم تعديلها كما يلي:
رحلة الجزائر- مرسيليا المقررة في 06.03.2023 الساعة 12:00 تم تقديمها إلى تاريخ 05.03.2023 على الساعة 16:00 مساء.
رحلة مرسيليا – وهران المقررة يوم 07.03.2023 تم تقدمها إلى 06.03.2023 الساعة 12:00 ظهرا” وهو ما تم نشره فعلا على موقعها الرسمي.
أكثر من 200 مسافر يفوّتون رحلتهم
وبالنظر إلى ما سبق يبدو أن هذا الإعلان لم يسمع به غالبية المسافرين الذين حجزوا على هذه الرحلة، وبالتالي كان ينبغي على Algérie Ferries أن تكون أكثر حرصا في إبلاغهم بالمستجدات الأخيرة وإرسال رسائل نصية قصيرة إلى عملائها من أجل توفير المعلومات الجديدة حول تعديل الرحلات إلا أنها لم تفعل ذلك وكانت النتيجة أن فوّت الكثيرون رحلتهم.
طالع أيضا: كورسيكا لينيا تواصل الاستحواذ على خط فرنسا-الجزائر بوجهات وعروض جديدة
لذا اجتمع أكثر من 200 مسافر لم يتمكنوا من اللحاق بالرحلة ووجدوا أنفسهم على مستوى ميناء الجزائر العاصمة دون رحلة بعد أن تفاجئوا أن الباخرة التي كان من المقرر أن تقلهم إلى مرسيليا قد أبحرت فعلا في اليوم السابق دون إبلاغهم من قبل الشركة الوطنية للنقل البحري. وبالنظر إلى ما سبق فقد كشفت الشركة أنها تتحمل المسؤولية وستحرص على إيجاد حل للمسافرين المتضررين والمعنيين بهذا الخلاف.
