إذا حصلت على فيزا شنغن التي تمكنك من دخول إحدى منطقة شنغن، فإنك قد اتخذت بالفعل أصعب خطوة للسفر إلى إحدى الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة. إلا أن حالة التضييق التي تعرفها دول الاتحاد الأوروبي، لابد أن تجعلك على يقين أن المهمة مازالت صعبة وتستوجب معرفتك كيفية الإجابة أيضا على شرطة العبور بالمطار وإلا كان مصيرك العودة من حيث أتيت.
شرطة العبور بالمطار: الوثائق المطلوبة للحصول على فيزا شنغن
وتختلف أنواع المستندات المطلوبة من أجل تقديم طلب الحصول على فيزا شنغن باختلاف الفئات العديدة من المتقدمين، ولكن هناك مستندات أساسية بالإضافة إلى نموذج طلب تأشيرة شنغن بعد تعبئته وتوقيعه:
– جواز سفر ساري المفعول.
– صورتان شخصيتان.
– إثبات التأمين الطبي للسفر.
– حجز طيران لمغادرة منطقة شنغن.
– إثبات الكفاف المالي. على سبيل المثال: كشف حساب بنكي.
– إثبات السكن. على سبيل المثال: حجز فندقي.
– خطاب تعريف من جهة العمل ( تحديد الغرض من السفر – راتب مقدم الطلب – المسمى الوظيفي – مدة عقد الموظف) باللغة الإنجليزية
– خطاب دعوة (إن وُجِد).
طالع أيضا: فرض إجراءات جديدة على الجزائريين للحصول على فيزا شنغن
شرطة العبور بالمطار: أسئلة غير متوقعة
تستغرق عملية الحصول على فيزا شنغن للسفر إلى أوروبا وقتا طويلا وإجراءات مملة، لذا دائما ما يبحث الأشخاص عن كيفية الحصول على فيزا شنغن بسهولة. عادة ما يكون سؤال.. ما هو الغرض من الرحلة إلى الاتحاد الأوروبي هو السؤال الأول الذي توجهه لك شرطة العبور بالمطار عند الوصول إلى إحدى دول منطقة شنغن.
عند الوصول إلى مطار إحدى دول شنغن قاما من إحدى دول العالم الثالث بشكل خاص، غالبا ما يُطلب من المسافرين الإجابة على بعض الأسئلة حول رحلتهم أثناء مراقبة جوازات السفر. وتكون هناك أسئلة غير متوقعة ولا يكون المسافرون على استعداد للإجابة عليها وهذا لا يتعلق فقط بحاملي تأشيرة شنغن. بل حتى أولئك الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي وكذلك المسافرين من أكثر من 60 دولة معفاة من التأشيرة.
وبعد إجراء مقابلات مع العديد من المسافرين، وضع موقع Schengen Visa Info المتخصص ، يوم 6 جوان ، قائمة بالأسئلة الخمسة الأكثر شيوعا لطرحها من قبل أعوان شرطة العبور لدول الاتحاد الأوروبي.
1- ما هو الغرض من رحلتك؟
عادة ما يكون الغرض من الرحلة إلى الاتحاد الأوروبي هو السؤال الأول الذي يتم طرحه عند الوصول إلى إحدى دول شنغن، سواء عن طريق البر أو الجو أو البحر. وهو ما أكده مسافر وصل إلى مطار بريمن الألمانية في 28 ماي الماضي. حيث قال إن أول سؤال تلقاه من قبل ضابط الجوازات هو لماذا أنت هنا؟.
والهدف من هذا السؤال هو التأكد من أن الغرض من الزيارة يتوافق مع الغرض الذي تم إصدار التأشيرة من أجله وأن المسافر لا يشكّل أي خطر على البلد الذي يزوره.
2- أين تنوي الإقامة؟
للحصول على تأشيرة شنغن أيضا، فإن أحد المتطلبات الرئيسية هو إثبات أن المسافر قد حجز فعلا مكانا للإقامة في البلد الذي يخطط لزيارته طوال مدة إقامته. لأن هذه الدول ترفض مواجهة وجود سياح مشردين.
وبالإضافة إلى سؤالهم عن المكان الذي ينوي المسافر الإقامة فيه، قد يُطلب منهم أيضا إظهار دليل على مكان إقامتهم. وهو ما أكده مسافر قال : “سألني ضابط الشرطة على الحدود في المجر عن مكان إقامتي. ولم يطلب مني المزيد من المعلومات بعد أن أخبرته أنني سأبقى في منزل أخي. على عكس ما حدث معي عندما كنت مسافرا إلى هولندا وأخبرتهم أنّي سأقيم في فندق، فطلبوا مني حينها إظهار دليل على أنني حجزت في هذا الفندق”.
3- هل لديك تأمين سفر؟
سؤال آخر شائع للغاية يتعلق بتأمين السفر. حيث تسعى هذه الدول التأكد من أن المسافرين الذين يزورون أراضيها مؤمّنا عليهم بشكل صحيح، وبالتالي فإنه في حالة حدوث أي مشاكل صحية، سيكون لديهم تأمين كاف لتغطية تكاليف العناية بهم، دون أن يضطر الزوار إلى إنفاق المئات أو حتى الآلاف في العلاج.
وعليه يحتاج جميع الذين يصلون إلى حدود الاتحاد الأوروبي إلى الحصول على تأكيد للتأمين الصحي للسفر، في حالة سؤالهم من قبل ضباط شرطة العبور عن ذلك.
4- هل لديك تذكرة عودة؟
أحد الأسئلة الأكثر شيوعا أيضا التي يتم طرحها على المسافرين عند وصولهم إلى الاتحاد الأوروبي هو ما إذا كان لديهم تذكرة عودة إلى وطنهم، أو حتى للسفر إلى بلد ثالث آخر بمجرد انتهاء رحلتهم في منطقة شنغن.
وأوضح مسافر تم استجوابه في هذا الصدد أن ضابط شرطة العبور طلب منه أن يريه تذكرة رحلة العودة التي لم يكن يملك منها إلا صورة على هاتفه وهو ما انقذ الموقف. لذا فهو يؤكد أنه من المفيد دائما الاستعداد لهذا السؤال وطباعة تذكرة العودة لتجنب الإزعاج.
ويوضح “كانت لدي التذكرة على بريدي الإلكتروني، لأنني لم أطبعها ، لكن الإنترنت لم يكن يعمل على هاتفي. لذا أريته صورة لها شاشة للتذكرة وتمكنت من المغادرة “.
وعليه يمكن القول إن هذا الإجراء لا يتعرض له كل المسافرون، وقد يُطلب من بعضهم إثباتا على التذكرة دون غيرهم، لذا من الأفضل أن يكون المسافر مستعدا في حالة حدوث مثل هذا.
5- كيف تخطط للتكفل بمصاريفك أثناء إقامتك؟
تريد سلطات الاتحاد الأوروبي أن يتمكن المسافرون من إعالة أنفسهم ماليا أثناء إقامتهم، لذلك غالبا ما يُسأل المسافرون عما إذا كان لديهم ما يكفي من المال لرحلتهم المخطط لها. وتعتبر النقود وبطاقات الائتمان طريقة جيدة لإثبات أن المرء لديه ما يكفي لتغطية احتياجاته.
وتجدر الإشارة إلى أن كل دولة عضو في الإتحاد الأوروبي لديها حد أدنى مختلف للمبلغ المطلوب يوميا للمسافرين خلال الرحلة. على سبيل المثال، في بلجيكا يحتاج المسافر إلى ما لا يقل عن 95 أورو لإنفاقها في اليوم إذا كنت تقيم في فندق أو مكان إقامة آخر مشابه، بينما في البرتغال قد تحتاج إلى 40 أورو على الأقل لكل يوم.
طالع أيضا: قانون الهجرة بفرنسا: ماكرون يأمر بطرد الحراقة الجزائريين
شرطة العبور بالمطار: ماذا لو لم يكن لدى المسافر أدلة تدعم إجاباته؟
وفقا لما ورد حسب ذات المصدر، إذا كان المسافر غير قادر على تقديم دليل لدعم إجاباته، فقد يواجه صعوبات في دخول أراضي أي دولة في منطقة شنغن التي ينوي دخولها.
وقد يتم تعريضه للمزيد من الاستجواب، وفي بعض الحالات قد يُرفض السماح له بالدخول ويُعاد في أول رحلة طيران أو أي وسيلة نقل اخرة تنقل من خلالها.