تلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليوم الأحد، مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشا من خلالها عددا من الملفات العالقة بين البلدين، إلى جانب الإتفاق على موعد زيارة الرئيس تبون لفرنسا.
زيارة الرئيس تبون لفرنسا بدعوة من ماكرون
كان الرئيس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد تلقى بداية العام الجاري مكالمة هاتفية من طرف نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تضمنت دعوة الرئيس الجزائري لزيارة فرنسا.
وكانت المكالمة التي جرت بين الرئيسين فرصة لمناقشة العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين الجزائر وفرنسا. كما ناقش الرئيسان زيارة الدولة المقبلة للرئيس تبون لفرنسا التي اتفق الطرفان أن تكون شهر ماي المقبل قبل أن يتم التأجيل دون سابق إنذاروتحديد موعد جديد لـ زيارة الرئيس تبون لفرنسا.
تحضيرات على أعلى مستوى
وتحضيرا لهذه الزيارة، استعرض وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف في اتصال هاتفي تلقاه من نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، سبل تعزيز العلاقات الجزائرية-الفرنسية في أفق الاستحقاقات الثنائية، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وقد سمح هذا الاتصال الذي جاء في أعقاب المكالمة الهاتفية التي تمت بتاريخ 24 مارس الفارط بين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بـ “استعراض سبل تعزيز العلاقات الجزائرية-الفرنسية في أفق الاستحقاقات الثنائية المتفق عليها”، لا سيما زيارة الدولة التي سيقوم بها قريبا رئيس الجمهورية إلى فرنسا”.
طالع أيضا: ملف الهجرة ضمن أولويات زيارة تبون القادمة إلى فرنسا
وفي هذا السياق، قام عطاف وكولونا بـ “تقييم التقدم المحرز في معالجة الملفات الكبرى التي يفترض أن تشكل جوهر هذه الزيارة. كما أكدا قيامهما بتعيين جهات اتصال للسهر على تنسيق التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، تجسيدا لما تضمنه إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة بين الجزائر وفرنسا”.
الرئيس تبون وماكرون يحددان موعد الزيارة
تلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليوم الأحد، مكالمة هاتفية من رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون. قدم له فيها وللشعب الجزائري تهانيه بمناسبة الاحتفال بعيد الفطرالمبارك .
كما تطرق الرئيسان – حسب بيان رئاسة الجمهورية- إلى العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بما في ذلك زيارة الدولة لرئيس الجمهورية عيد المجيد تبون إلى فرنسا. حيث اتفق الطرفان أن يكون النصف الثاني من شهر جوان المقبل موعدا لهذه الزيارة. والعمل جار ومتواصل من فريقي البلدين لإنجاحها.
ومن المتوقع أن تكون زيارة الرئيس الجزائري لفرنسا فرصة لفتح الملفات المؤجلة، ومعالجتها بالشكل الذي يرضي الطرف الجزائري، على غرار ملف الذاكرة والهجرة، وهما أكثر الملفات تعتبر أكبر عبئ على العلاقات بين البلدين خاصة مع تعنت الطرف الفرنسي .
والجدير بالذكر، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد زار الجزائر شهر أوت المنصرم، سعى من خلالها إلى طي صفحة القطيعة وإعادة بناء علاقات لا تزال مثقلة بأعباء الماضي. وهي الزيارة الثانية لماكرون إلى الجزائر بعد توليه الرئاسة، حيث ناقش الرئيسان خلالها الوضع في مالي وقضية التأشيرات الفرنسية للجزائريين، فيما تفادى ماكرون فتح ملف الذاكرة.
