الجمعة, يناير 24, 2025
الرئيسيةأخبارتفاصيل وصول الطفلة التونسية "الحراڨة" إلى إيطاليا

تفاصيل وصول الطفلة التونسية “الحراڨة” إلى إيطاليا

صنعت قصة الطفلة التونسية ذات الـ4 سنوات، التي هاجرت بطريقة غير شرعية في زوارق الموت، الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل الكل عن تفاصيل قصتها سيما وأنها قطعت البحر من دون عائلتها !

الطفلة التونسية قطعت البحر بمفردها؟

ووصلت الطفلة التونسية إلى الضفة الأخرى، بمفردها من دون أهلها، بالضبط إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية على متن قارب مع مهاجرين غير شرعيين، في الوقت الذي بقي أفراد أسرتها عالقين على شاطئ مدينة المهدية التونسية.

وحسب مصادر إعلامية فإن عائلة الطفلة كانت تخطط للهجرة غير الشرعية، متمثلة في الوالدين وطفلين لكنهم لم يتمكنوا من مغادرة الأراضي التونسية ونجحت فقط ابنتهم ذات الـ4 سنوات.

25 ساعة قضتها في قارب الموت رفقة 70 آخرين

ونجح 70 شخصا كانوا على متن قارب في الوصول إلى جزيرة لامبيدوزا بإيطاليا، حيث قضوا 25 ساعة بين يومي الأحد والاثنين الماضيين، فيما بقي والداها وأخوها في شاطئ المهدية.

ولقيت الطفلة معاملة حسنة من طرف أحد المرافقين لها في الرحلة،  على متن القارب، الذي يبلغ طوله 13 مترا، في محاولة للتقليل من شعورها بالعزلة التي أبعدتها عن أسرتها.

طالع أيضا توقيف شبكة مختصة في تنظيم رحلات الحرقة

وفي السياق قال النائب البرلماني السابق مجدي الكرباعي الذي يعيش حاليا في إيطاليا حيث يعمل في منظمة “أنقذوا الأطفال”، أن والدا الطفلة وشقيقها ظلا على شاطئ المهدية، بسبب عدم تمكنهما من اللحاق بالقارب في الوقت المحدد.

والدا الطفلة لم يتمكنا من اللحاق بالقارب في الوقت المحدد

وأضاف الكرباعي في تغريدة له عبر التويتر، “إن مهربي المهاجرين لم ينتظروا صعود جميع الركاب إلى القارب، لأنهم كانوا يخشون من أن يتم اكتشافهم ومنعهم”، وأشار إلى أن عائلة الطفلة “بقيت على الساحل التونسي بسبب الذعر والخوف من الغرق الذي أصاب الوالدة والوالد قبل ترتيب الصعود إلى الزورق”.

70 مهاجر غير شرعي كانوا رفقة الطفلة التونسية

وقال الكرباعي أن “السلطات التونسية اعتقلت والد ووالدة المهاجرة الصغيرة البالغة من العمر 4 سنوات والتي وصلت إلى لامبيدوزا”، مشيرا أنه يعمل على لم شمل العائلة عبر اتصاله بالسلطات الإيطالية والتونسية بسبب حاجة الطفلة لرؤية والدتها.

وتقول وسائل إعلامية أن الطفلة لم تبق في الجزيرة لفترة طويلة، حيث تم نقلها مع أخصائي اجتماعي و110 مهاجرين آخرين إلى بورتو إمبيدوكلي في صقلية بواسطة إحدى العبارات.

توقيف والدي الطفلة

من جهة أخرى وحسب المتحدث الرسمي باسم الحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي، فإن “النيابة العمومية فتحت تحقيقا وقرّرت الاحتفاظ بالأب والأم” بتهمة “تكوين وفاق من أجل عبور الحدود البحرية خلسة”.

وقال الجبابلي، في تصريح لتلفزيون التاسعة،  “تم الاحتفاظ بالزوجين، هما لا يتعاونان للوصول إلى من استفاد ومن نظم ومن نفذ العملية”. ورجح المسؤول الأمني أن توجه تهمة “الاتجار بالبشر” لوالدي الطفلة التونسية.

وأضاف ذات المتحدث، أنه كان من المفترض أن تشارك العائلة المؤلفة من الأب والأم وابن يبلغ سبع سنوات والطفلة ذات 4 سنوات، في عملية الهجرة التي انطلقت من سواحل منطقة “صيّادة” الساحلية (شرق).

70 مهاجر غير شرعي وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا

غير أن “الأب سلم الطفلة لأحد المهربين على متن القارب وعاد ليساعد زوجته وابنه غير أن القارب انطلق ووصل إلى جزيرة لامبيدوزا”.

ويعمل والدا الطفلة بائعين متجولين في مناطق الساحل التونسي (شرق) ودفعا مبلغا يقدر ب 24 ألف دينار (نحو 7500 يورو) للمهرب مقابل الهجرة إلى إيطاليا لكن العملية لم تكتمل ووصلت الطفلة فقط.

منظمة “أنقذوا الأطفال” أخذت الطفلة

قالت المتحدثة باسم منظمة “أنقذوا الأطفال” جيوفانا دي بينيديتو أن فريق المنظمة في لامبيدوزا قدم المساعدة والدعم لـ الطفلة التونسية، وقام بحضانتها والاستماع إليها والاستجابة لاحتياجاتها، في الوقت الذي تم فيه إبلاغ السلطات على الفور بحالتها.

ورأت دي بينيديتو أنه “من الأساسي أن يتم الاهتمام بقضيتها على الفور، لضمان حمايتها وسلامتها”، ودعت إلى “التفعيل الفوري للإجراءات من أجل تمكين عائلتها من الانضمام إليها في القريب العاجل”.

مقالات ذات صلة

أخر الاخبار