كشف الناطق الرسمي باسم المحاكم بالمنستير، فريد بن جحا، أن فرقة الإرشاد البحري للحرس الوطني بالمنستير، تمكنت من إلقاء القبض على منظّم عملية الهجرة غير الشرعية نحو ايطاليا المعرفة بقضية حرقة الطفلة التونسية ذات الـ4 سنوات.
هذه تفاصيل حرقة الطفلة التونسية
وتعود هذه القضية إلى وصول الطفلة ليندا ذات الـ 4 سنوات بمفردها قبل شهر إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية على متن أحد قوارب الهجرة غير الشرعية، قبل أن تضعها السلطات الإيطالية في أحد مراكز الإيواء في مدينة باليرمو، فيما أوقفت السلطات التونسية أفراد عائلتها الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالقارب، قبل أن يتم الإفراج عنهم لاحقا.
ويُذكر أيضا، أن القضاء الإيطالي أصر أيضا على حضور والدي الطفلة، اللذين تم احتجازهما من قبل السلطات التونسية للتحقيق معهما حول الأطراف المسؤولة عن تنظيم رحلة الهجرة السرية.
عودة الطفلة التونسية إلى أهلها
وكانت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن كلفت مهيار حمادي، المندوب العام لحماية الطفولة، بالتنقل إلى مدينة باليرمو الإيطالية، حيث تولى المندوب العام مهمة تأمين عودة الطفلة إلى والديها في تونس.
وقد تم الإعلان ظهر الخميس 24 نوفمبر الماضي، عن خبر استلام العائلة ، بمطار تونس قرطاج للطفلة ليندا، التي وصلت ضمن رحلة قادمة من مدينة باليرمو الإيطالية وكان في مرافقتها المندوب العام لحماية الطفولة.
الطفلة التونسية قطعت الرحلة بمفردها إلى جزيرة لامبيدوزا
وتعود تفاصيل القضية، إلى أن عملية الهجرة غير نظامية انطلقت من سواحل الشرف بالبقالطة في الليلة الفاصلة بين يومي السبت والأحد 16 أكتوبر الماضي، وهي الرحلة التي كان على متنها عددا من المجتازين من بينهم طفلة ذات أربع سنوات وصلت الى إيطاليا بمفردها.
طالع أيضا:تفاصيل وصول الطفلة التونسية “الحراڨة” إلى إيطاليا
وكان النائب السابق في البرلمان عن دائرة إيطاليا، مجدي الكرباعي، قد أكد وقتها وصول طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات بمفردها يوم الأحد إلى جزيرة لامبيدوزا قادمة من تونس في مركب هجرة غير شرعية.
الوالد يروي ما حدث قبل انطلاق رحلة الطفلة التونسية
وبخصوص طريقة وصول الطفلة إلى إيطاليا بمفردها، بين الكرباعي أن أحد أقارب العائلة أكد له أن عائلة الطفلة المتكونة من 4 أفراد كانت كلها تستعد للمشاركة في هذه الحرقة، مضيفا أنه خلال محاولة أفراد العائلة وهم أب وأم وطفلتين (4 سنوات و7 سنوات) الصعود في المركب، تعرضت الأم وابنتها الكبرى للغرق فقام الأب بوضع ابنته في المركب وعاد أدراجه لإنقاذ زوجته وابنته لكن المركب غادر تونس.
ولفتت مصادر إعلام ايطالية إلى أن السلطات الإيطالية قررت إلحاق الوالدين بابنتهما لكن عملية إيقافهما من طرف السلطات في تونس حالت دون ذلك.
