لا يخفى على أحد أن الحصول على تأشيرة دخول الجزائر، من بين المهمات الصعبة التي يواجهها الكثيرون. وعلى الرغم من التسهيلات الأخيرة التي أقرتها السلطات الجزائرية إلا أن ذلك يبقى غير كاف في نظر من يواجهون في عصر الانفتاح هذا كم الإجراءات المعقدة للحصول على الفيزا، لذا يمكن القول إن موقف هذه الشابة الكندية بعد حصولها على فيزا أكثر من مبرر، تابع بالفيدو ردة فعلها.
تأشيرة دخول الجزائر: أكثر الوجهات السياحية جذبا
على الرغم من محدودية الإقبال على السياحة الجزائرية إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة أن الجزائر من بين أكثر الوجهات السياحية جذبا في العالم بالنظر إلى الإمكانيات الحضارية وكذا الجمالية التي تتمتع بها وتؤهلها لتكون من أولويات الاهتمام العالمي، وكذا إدراجها ضمن الوجهات التي تستحق الزيارة.
وما يؤكد ذلك ظهور عديد التصنيفات العالمية التي تضع الجزائر في قائمة أبرز الوجهات السياحية، وهذا على غرار ترتيب الدول الأكثر جاذبية الذي قدمه موقع “بلوم”، والذي احتلت فيه الجزائر المرتبة 24 بين أفضل 50 دولة إفريقية. والمرتبة 150 في التصنيف العالمي للدول الأكثر جذبا للسياح. كما يوضح هذا الأخير أهمية الشبكات الاجتماعية والتواجد عبر الإنترنت للترويج للسياحة.
ويتأكد هذا أيضا تبعا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، التي صنفت موقع “طاسيلي ناجر” بالصحراء الجزائرية كأحد أهم الوجهات السياحية ضمن أفضل 52 منطقة سياحية عبر العالم، والتي تنصح بزيارتها سنة 2023، حيث احتلت الجزائر المركز 22 وانفردت وحدها بالتواجد الإفريقي في القائمة.
لذا، يمكن القول إنه إذا كانت الجزائر بعيدة حاليا عن الاستعداد للترحيب بالسياحة الجماعية مثل جيرانها تونس والمغرب، فإنها لا تزال تثير اهتمام المسافرين الذين يبحثون عن مغامرة فريدة وأصيلة. وهذا ما رأيناه في الآونة الأخيرة بفضل شهادات السائحين الذين زاروها.
تسهيلات للحصول على تأشيرة دخول الجزائر ولكن..
بالعودة إلى موضوع السياحة في الجزائر يستوجب في البداية الحديث عن الإشكالية الأكبر التي كانت تواجه الراغبين في زيارة البلاد، وهي الإجراءات الصعبة في الحصول على تأشيرة الدخول إلى الجزائر، التي تعتبر من بين التأشيرات الأصعب في العالم، بالنظر إلى الشروط والأوراق الكثيرة المفروضة على أي راغب في زيارة الجزائر، وكذا مدة الانتظار الطويلة التي تنتهي في الغالب بالرفض.
لذا كانت هذه الإجراءات تدفع الكثير من السياح إلى التخلي عن فكرة زيارة الجزائر، وتغيير الوجهة إلى بلد آخر خاصة إلى الجارتين الشرقية والغربية، الأمر الذي دفع السلطات الجزائرية في إطار مسعاها للتعريف بالسياحة الوطنية، إلى محاولة تلافي هذا العائق، وأن كان بشكل محتشم، وهذا من خلال التسهيلات الأخيرة التي أقرتها السلطات الجزائرية بهذا الخصوص.
ولأن هدف الترويج للسياحة بات أحد الأولويات الرئيسية للجزائر. كان لابد من التفكير في مختلف السبل لتحقيق ذلك وعلى رأسها إشكالية التأشيرة، لذا وضعت السلطات الجزائرية أساليب جديدة أكثر عملية لمنح التأشيرات للسياح الأجانب من خلال تسهيلات تمكنهم من زيارة الجنوب الجزائري بدون الحاجة إلى المرور على التعقيدات السابقة وهذا في إطار التشجيع على السياحة الصحراوية.
طالع أيضا: هذه إجراءات منح تأشيرات التسوية للسياح الأجانب!
تأشيرة دخول الجزائر: مواطنة كندية تطلق العنان لسعادتها
بالنظر إلى ما سبق، يمكن إذن تفهُم رد فعل سائحة كندية ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة في فيديو بعد خروجها من السفارة الجزائرية، حيث لم تستطع الشابة اخفاء سعادتها بالحصول على تأشيرة دخول الجزائر وزلتمكن من زيارتها لأول مرة .
وتظهر المواطنة الكندية في الفيديو بخلفية لموسيقى أغنية الحاج محمد العنقة “يا الرايح” وهي تحمل جواز سفرها الذي حمل أخيرا التأشيرة الجزائرية، لتعبر بطريقة هستيرية وتلقائية عن مدى سعادتها بتحقيق حلمها هذا وهي تشارك متابعيها هذه اللحظة. وقالت:” انا سعيدة جدا بالسفر إلى الجزائر لاول مرة وخاصة الى مدينة وهران”.
وبدت الشابة الكندية متحمسة لزيارة مختلف المدن الجزائرية وعلى رأسها مدينة الباهية وهران. لذا وجهت رسالة خاصة لسكان عاصمة الغرب الجزائري وطلبت منهم توجيهها لأحسن المناطق التي يمكن زيارتها واهم النشاطات التي يمكن القيام بها هناك وطبعا قائمة بأشهى الأطباق الجزائرية التي يمكن الاستمتاع بها باعتبار أن المطبخ الجزائري من بين المطابخ الأشهر عالميا.