في عالم الطيران من المتوقع أن لا تجد مكانا شاغرا عند الحجز على رحلة ما، إلا أنه من النادر جدا أن تجد نفسك المسافر الوحيد على هذه الرحلة، الأمر الذي يدفعك إلى التساؤل عن سبب برمجة رحلات جوية شبه فارغة؟ في الوقت الذي كان من الأحسن إلغاؤها. إلا أن الأمر غير وارد والجواب ببساطة ستجده في هذا المقال.
برمجة رحلات جوية شبه فارغة
خلال الأيام الأولى لجائحة فيروس كورونا، وما رhفقهh من توقف الطلب على السفر الجوي فجأة بعد إغلاق الحدود الدولية، أصبح برمجة رحلات شبه فارغة Hمرا واردا وظاهرة شائعة، حتى باتت هذه الرحلات تحمل لقب “رحلات الأشباح” .
وكانت هذه الطائرات تقلع في رحلات جوية شبه فارغة لتحلق في السماء إلى مختلف الوجهات الدولية، كما حافظت جداول شركات الطيران على التزاماتها التعاقدية للطيران.
وبعيدا عن هذه الأزمة الصحية العالمية وكذا منطق المؤامرة في محاولة أي طرف للإضرار بشركة طيران ما من أجل السعي لإفلاسها كما حدث مع الجوية الجزائرية التي انتشرت حولها الكثير من الشائعات التي تتمحور حول هذه الفرضية. لابد من الإشارة إلى حقيقة أخرى.تتعلق هذه المرة بوجود رحلات يتم برمجتها ولو بمسافر واحد ولا يمكن أبدا تبني خيار إلغائها لعدة أسباب.
رحلات جوية شبه فارغة: إلغاء هذه الرحلات أمر مستبعد
في هذا السياق، خرج اليوتوبر المعروف رافي جروج في فيديو على منصة محتوى، ليطرح السؤال حول حقيقة إلزامية وجود عدد محدد من الركاب كشرط لاقلاع الطائرة، وكانت الإجابة ببساطة التي اختصرها صاحب الفيديو في مضمونه خلال دقيقة واحدة، هي الإجابة بـ “لا” مؤكدا في ذلك أن هناك طائرات تقلع فعليا بمسافر واحد.
وتبعا لذلك كان السؤال المنطقي هو البحث عن السبب في استمرار برمجة هذه الرحلات ولو بمسافر واحد عوض إلغائها، وهنا كان الجواب غير المتوقع، وهو أن هذه الرحلات يجب أن تتم فعلا ولو براكب واحد. لأنها ببساطة ليست مجرد رحلات لنقل المسافرين. بل هي تحمل مهمات أخرى تجعل من فرضية إلغائها مستبعدا وربما يحمل الكثير من الخسائر.
طالع أيضا: الجوية الجزائرية تحذر مروجي شائعات برمجة رحلات شبه فارغة وتهدد باللجوء للعدالة
رحلات جوية شبه فارغة: 3 أسباب لاقلاع الطائرات ولو بمسافر واحد
وأجاب رافي في الفيديو على ذلك بأن هذه الرحلات شبه الفارغة من المقرر أن تنتقل من المطار “أ” إلى المطار “ب” وبعدها المطار “ج” وهكذا، وبالتالي فإن احتمال أن تزدحم بالركاب في هذه المطارات وارد جدا.
أما السبب الثاني الذي ذهب إليه رافي هو أن هذه الرحلات ليست مخصصة لنقل المسافرين فقط بل هناك من تكون مخصصة لنقل البضائع وبالتالي فإن إلغاء الرحلة يعني خسارة أكبر بكثير من برمجة رحلة بمسافر واحد.
فيما ذهب صاحب الفيديو في عرضه للسبب الأخير للتأكيد أن إقلاع هذه الطائرات مرتبط بجدول الصيانة التي تخضع لها في مواعيد محددة لا يمكن التهاون معها، وهو ما يلزم الطائرة أن تكون في الوقت والمكان المحدد لإتمام ذلك وإن كلّف الاأر برمجة رحلة شبه فارغة.