الأربعاء, يناير 22, 2025
الرئيسيةالمميزة(بالفيديو) ريم الإبراهيمي.. مراسلة الحرب الجزائرية التي أصبحت أميرة هاشمية

(بالفيديو) ريم الإبراهيمي.. مراسلة الحرب الجزائرية التي أصبحت أميرة هاشمية

 

كان زواج ولي العهد الأردني الأمير الحسين، فرصة لتسليط الضوء مجددا على الأميرة الجزائرية ريم الإبراهيمي التي نجحت دوما في خطف الأضواء بمجرد حضورها في أي مناسبة. هي باختصار مراسلة الحرب التي أصبحت أميرة هاشمية، إلا أنها لم تنس يوما جزائريتها أو تعلقها بالصحافة لتؤسس معهد الإعلام الأردني، كما تشغل حاليا منصب مدير عام بالنيابة في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.. يمكن ان تتعرف عليها أكثر في هذا المقال.

ريم الابراهيمي.. مراسلة الحرب والسلم

 

ريم الابراهيمي.. مراسلة الحرب والسلم
ريم الابراهيمي.. مراسلة الحرب والسلم

الأميرة ريم علي ولدت لوالدين جزائريين، قضت طفولتها في عدة عواصم مثل القاهرة والجزائر ولندن وباريس، بحكم المهام التي توكل لوالدها الاخضر الإبراهيمي، الذي شغل عدة مناصب منها وزير خارجية الجزائر، سفير وأمين عام جامعة الدول العربية، ثم مبعوث خاص للأمم المتحدة في بلدان مختلفة في حالة حرب، بما في ذلك سوريا.

اختارت الأميرة ريم السفر إلى باريس لاستكمال دراستها في تخصص الأدب في مدرسة باستور الثانوية بعد حصولها على شهادة البكالوريا من المعهد الفرنسي بالجزائر العاصمة، ثم دخلت جامعة السوربون وتخرجت منها بشهادة  في اللغة الإنجليزية، وانضمت بعدها إلى معهد الدراسات السياسية بباريس لتنال درجة الماجستير في شؤون العالم العربي.

مسيرة مميزة في عالم الصحافة بعيدا عن صيت والدها

كشفت عديد التقارير الإعلامية أن ريم الإبراهيمي وجدت صعوبة كبيرة في التخلص من ملاحقة اسم والدها الذي لازمها خلال مسيرتها منذ البداية، بالنظر إلى مكانته السياسية البارزة عبر العالم. والأمر هنا لا يقلل من حقيقة افتخارها بدوره السياسي بقدر ماهو رغبة منها في إثبات وجودها بعيدا عن الهالة التي صنعها والدها حولها.

لذا كان أكثر ما يخيفها أن يفسد ذلك جهودها في تحقيق النجاح بنفسها مع وجود شبهة المجاملة خاصة على الصعيد المهني، فما كان منها إلا أن اختارت الولوج إلى كلية الصحافة بجامعة كولومبيا المرموقة، لتتبوأ مكانة بارزة على خريطة الإعلام العالميّ، وكان حضورها الإعلامي لافتا للنظر إلى جانب نخبة من المذيعين الدوليّين. فقد غطت بعد تخرجها الأخبار في الأمم المتحدة ثم أحداث إعادة انتخاب بيل كلينتون. وفيما بعد، عملت مع وكالة “بلومبرغ” للأنباء ثم في محطة “سي إن إن” الإخبارية، كما كانت مبعوثة لتغطية أخبار اليمن والبحرين ومناسك الحج بمكة.

كما سافرت ريم إلى المملكة العربية السعودية لإعداد دراسات استقصائية بشأن عائلات الأشخاص الذين شاركوا في أحداث 11 سبتمبر2001، ثم انتقلت إلى بغداد في نوفمبر من نفس السنة لتمكث فيها سنتين، حيث اكتشفت تاريخ هذا البلد الخاص وثقافة العراقيين وكوّنت العديد من العلاقات، لكونها جزائرية، وهو ما مكنها من كسب ثقة الأشخاص الذين يخشون التحدث إلى الغرباء.

طالع أيضا: الأميرة ريم الإبراهيمي تتألق في حفل زفاف ملكي بالكاراكو الجزائري

ريم الإبراهيمي .. وكانت نقطة التحول بتعرفها على الأمير الهاشمي

بعد النجاح الذي حققته رفقة فريقها في “سي إن إن”، اضطرت ريم الإبراهيمي لمغادرة العراق بعد طردهم من قبل الأمريكان بتهمة التجسس، عندما كانت البلاد تحت وطأة الضربات العدوانية للجيش الأمريكي. وعلى خلفية ذلك، توجه الفريق إلى الأردن لمواصلة التغطية من هناك، أين تعرفت على زوجها الأمير علي بن الملك الحسين.

وقد تكررت اللقاءات بين ريم والأمير علي بن الحسين، الذي كان في ذلك الوقت قائد الحرس الملكي، لرغبته في تجميع معلومات عن العراق، ومنا هنا جاء التحول في حياتها، بعد عرض الزواج عليها، فاختارت أن تضحي بمهنتها، وتم الإعلان عن زواجهما سنة 2004 وأصبحت ريم الإبراهيمي هي نفسها الأميرة ريم علي من الأردن.

الأميرة ريم الإبراهيمي مع عائلتها
الأميرة ريم الإبراهيمي مع عائلتها

وقد اتخذت بعد ذلك بداية جديدة وعملت على احترام القواعد والبروتوكول الملكي كما رزقت بطفلين، حيث أكدت في لقاء تلفزيوني على قناة المملكة قبل أيام، حرصها على تربيتهم بناء على العادات والقيم التي يجب توفرها بين أفراد العائلة المالكة الهاشمية. إلى جانب تكوينهم على أساس انهم مواطنين أردنيين عليهم واجبات تجاه بلدهم وشعبهم.

ريم الإبراهيمي توجه رسالة إلى الأميرة رجوة

وكانت مناسبة زواج ولي عهد الأردن الأمير الحسين، فرصة لاستضافة الأميرة الجزائرية ريم على قناة المملكة، لتعود بالذاكرة إلى يوم زفافها بالأمير علي. فظهرت بكل هدوء ولباقة وبابتسامة محتشمة وهي تروي تفاصيل يوم زفافها الذي اتضح أنه كان فعلا مميزا خاصة وأن عقد القران انتهى بدعوة جميع الحضور إلى مباراة في كرة القدم للفريق الذي كان يشجعه الأمير العريس.

كما تحدثت الأميرة الجزائرية عن كم الترحاب الذي لقيته بين أفراد العائلة المالكة، حيث أكدت أنها لم تحس أبدا بالغربة بينهم، وهو الأمر نفسه بالنسبة للشعب الأردني الذي قالت إنه من أكثر الشعوب ترحابا. لتكون مناسبة لتوجه رسالة طمانة للاميرة رجوة  بمناسبة التحاقها بالعائلة الهاشمية.

الأميرة ريم الإبراهيمي على قناة المملكة 
الأميرة ريم الإبراهيمي على قناة المملكة

وقالت الأميرة ريم ابنة الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي في المقابلة التلفزيونية، إنّ الأميرة التي تدخل العائلة الهاشمية لا بد لها أن تتحلى بقدر كبير من المسؤولية وثقل حمل الاسم التاريخي للعائلة. إلى أن النصيحة التي عملت عليها حسب ما جاء في المقابلة، من قبل زوجها بأن تظل على طبيعتها ولا تنساق وراء طلبات الآخرين الذين يملون عليها ما يتوجب عليها فعله أو تركه، وهو ما اعتبرته الأميرة تصرفا حكيما من قبل زوجها. لذا فقد اختارت ان تقدم خبرتها في مجال الإعلام فكان بذلك تأسيسها لمعهد الإلام الأردني.

وفي رسالتها إلى الأميرة رجوة، أكدت الجزائرية التي انضمت إلى العائلة المالكة عام 2004 ومُنحت لقب الأميرة، أن الآنسة رجوة ستلقى نفس الترحيب الذي لقيته هي منذ زواجها من الأمير علي.

ريم الإبراهيمي .. متمسكة بجزائريتها في أبسط تفاصيلها

وبالعودة إلى افتخارها بأصولها الجزائرية، فقد برزت الأميرة ريم الإبراهيمي، زوجة الأمير علي بن الحسين شقيق ملك الأردن، في كل مرة باالباس التقليدي الجزائري، كان آخرها ظهورها بالكاراكو، بمناسبة حفل زفاف ولي عهد الأردن، لتأسر الحاضرين بحضورها رفقة ابنتها الأميرة جليلة بنت علي التي ارتدت البدرون هي الأخرى.

فقد قررت ريم العلي وضع اللباس التقليدي لبلدها في دائرة الضوء، كما أقنعت ابنتها جليلة بأن تحذو حذوها بارتدائها هي الاخرى لباسا تقليديا جزائريا وهكذا مثلت الأم والابنة جذورهما الجزائرية كثنائي مميز خلال حفل الزفاف الملكي.

وارتدت ريم علي سترة برتقالية فاخرة من الكاراكو بلمسات ذهبية، وبدورها ارتدت ابنتها الأميرة جليلة بدرون باللون الأحمر القرمزي زينته بمجوهرات ذهبية جميلة، لتجتمع الأم والابنة على تكريم التراث الجزائري التقليدي بلمسة بسيطة.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تستغل فيها الأميرة ريم علي حدثًا ملكيا لعرض الزي التقليدي الجزائري. حيث سبصنعت الحدث بحضورها المميز بقفطان ناصع البياض مزين بتفاصيل ذهبية، في حفل زفاف الأميرة سلمى الأردنية قبل أشهر.

مقالات ذات صلة

أخر الاخبار