على الرغم من تشديد الرقابة والتضييق على كافة المعابر التي يتم استغلالها في عمليات الهجرة غير الشرعية، يبقى المهاجرون من مختلف الجنسيات، يواصلون محاولاتهم للوصول إلى الحدود الأوروبية.
انقلاب قارب حراقة: 6 طرق عبور
تحولت الحدود الأوروبية إلى نقطة عبور للحراقة الذين يخططون للجوء إلى إحدى الدول الأوروبية، مما أدى إلى إنشاء ستة طرق رئيسية للهجرة غير الشرعية.
ووفقا لبيانات وكالة الحدود والحرس التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتكس”، فإن غالبية المهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير نظامي إلى الاتحاد الأوروبي يتم تسجيلهم في طريق وسط البحر الأبيض المتوسط. والذي يشمل دولًا مثل إيطاليا ومالطا.
وبالإضافة إلى ما سبق، يُعد غرب البلقان الذي يشمل ألبانيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود وصربيا ومقدونيا الشمالية أيضا طريقا معتمدا يستخدمه الحراقة لدخول إحدى دول الاتحاد الأوروبي. بينما تشهد الطرق الأخرى تفاوتا في وصول المهاجرين إليها وهذا تبعا للظروف الجوية بشكل خاص.
انقلاب قارب حراقة: معدل جنسيات المهاجرين غير الشرعيين
ويكشف ذات المصدر تسجيل ما مجموعه 27651 رحلة غير شرعية على طريق المتوسط بين جانفي ومارس 2023. وهو الأعلى بين جميع طرق الهجرة الستة.
وبالنسبة لأصل هؤلاء الحراقة نجد أنهم وافدرون من كوت ديفوار وغينيا وباكستان وبنغلاديش. في حين أن 4042 رحلة غير معروفة دولة المنشأ لأصحابها، كما يبلغ إجمالي عدد الوافدين من هذه البلدان 58.1 في المائة من إجمالي عدد الوافدين المسجلين خلال الربع الأول من العام.
وفي العام التالي (2020)، قفز عدد المهاجرين غير الشرعيين على هذا الطريق بنسبة 145 في المائة، ليصل إلى 36435، مما جعله الأكثر استخداما للوصول إلى أوروبا.
وقد كان التونسيون على رأس قائمة الحراقة في عام 2022. ويمثلون أكثر من ثلث جميع الاكتشافات على هذا الطريق، يليهم المهاجرون من بنغلاديش وساحل العاج.
طالع أيضا: الحراقة بفرنسا: طرد 20 حراق من الأراضي الفرنسية والعملية متواصلة
انقلاب قارب حراقة: عمليات الهجرة متواصلة
من جديد، تتواصل الأخبار الواردة من قبل مصالح الحماية المدنية، عن مصير عدد من الحراقة سواء كانوا جزائريين أو حتى من جنسيات أجنبية، بعد فشل محاولاتهم في رحلاتهم غير الشرعية إلى الضفة الأوروبية، عبر مختلف المنافذ انطلاقا من السواحل الجزائرية .
وعلى الرغم من المخاطر التي تحملها هذه الرحلة التي يطلق عليها أساسا رحلة الموت، إلا أن محاولات الحرقة لا تتوقف، وهو ما ينتهي أحيانا بطريقة مأساوية يروح ضحيتها شباب من الجنسين.
وكانت آخر الأخبار الواردة حول الموضوع نجاة 6 شباب من موت محقق بعد انقلاب قارب حراقة بسكيكدة. فيما لا يزال 9 آخرين في عداد المفقودين. إثر انقلاب قارب كانوا على متنه في رحلة هجرة غير شرعية باتجاه الضفة الأخرى.
وحسب المصادر الرسمية، فإن الحراقة انطلقوا من أحد شواطيء الجهة الشرقية من الولاية. قبل أن ينقلب بهم القارب الذي كانوا على متنه.
ومرة أخرى، تم الكشف عن حصيلة ثقيلة في شهر جوان الماضي، حيث تم تسجيل انتشال 18 جثة من عرض مياه البحر قبالة السواحل الغربية لولاية تيبازة، جراء انقلاب قارب صيد كان يقل 28 شخصا من شباب و نساء وأطفال في عملية هجرة سرية نحو السواحل الأوروبية.
طالع أيضا: تفكيك شبكة دولية لتهريب الحراقة إلى أوربا عبر الجزائر يقودها طبيب سوري
انقلاب قارب حراقة: هذه حصيلة آخر محاولة
وتعود أخبار الحراقة من جديد، حيث كشفت مصالح الحماية المدنية أمس عن فشل عملية للهجرة غير الشرعية انطلاقا من عين طاية بالجزائر العاصمة باتجاه الضفة الأوروبية، وهي العملية التي كانت تضم عددا من الشباب من مختلف الجنسيات الأجنبية.
وأفادت مصالح الحماية المدنية، أن مصالح خفر السواحل قد تمكنوا من انتشال 3 جثث من عرض البحر وإنقاذ 4 آخرين، كانوا على متن قارب الموت المتوجه إلى أوروبا. و هو الحادث الذي نجم عن فشل العملية وانقلاب قارب حراقةحتى الذي كان يقل مجموعة من الشباب كانوا ينوون الهجرة بطريقة غير شرعية انطلاقا من إحدى السواحل الجزائرية.
وأضاف ذات المصدر أن الضحايا هم من جنسيات أجنبية مختلفة دون ورود أي تفاصيل عن جنسياتهم وكيفية وصولهم إلى السواحل الوطنية التي يبدو أنها تشهد نشاطا جديدا لعملية الحرقة.