بالتوازي مع تقديم الحكومة الفرنسية لمشروع قانون الهجرة الجديد للسيطرة على أعداد الوافدين، خرجت دراسة فرنسية حديثة للكشف عن عدد المهاجرين الجزائريين بفرنسا.
ملف المهاجرين يثير انتقاد الخصوم بفرنسا
يُشكل موضوع الهجرة في فرنسا موضوعا سياسيا رئيسيا، إذ تختلف النظرة كليا بين اليمين الذي يريد وقف تدفق المهاجرين نحو فرنسا واليسار الذي يطالب بالإبقاء على نفس السياسة.
وتستعد حاليا فرنسا لتمرير قانون هجرة جديد من شأنه تسهيل ترحيل الأجانب غير المرغوب فيهم، خاصة عند ارتكابهم لجريمة، فضلا عن المساعدة في عملية تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين الذين يعملون في القطاعات التي تعاني من نقص في اليد العاملة.
ويُواجه مشروع القانون الذي يحمله وزير الداخلية جيرارد دارمانان انتقادات من قبل الخصوم السياسيين لماكرون، فاليمين، يعتقد أنه متساهل للغاية فيما يرى اليسار أن مشروع القانون غير عادل.
تضاعف عدد المهاجرين الجزائريين بفرنسا
نشر المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، دراسة عن حالة الهجرة في فرنسا الأول منذ عشر سنوات، كشفت أن الرعايا الأجانب يمثلون أكثر من 10.3٪ من السكان في فرنسا.
كما أبانت نفس الدراسة تفوق المهاجرين الجزائريين من حيث العدد في فرنسا، حيث يشكلون 12 بالمائة من مجموع المهاجرين في هذا البلد إلى غاية 2021، ليكوّنوا بذلك أكبر جالية أجنبية في فرنسا.
وبالنسبة للجزائريين دائما، فقد كشف ذات المصدر أن عددهم قد تضاعف من 378 ألف سنة 1968 إلى 887 ألف سنة 2021. ما أبناء المهاجرين الجزائريين فقد ارتفع عددهم من 624 ألف سنة 2005 إلى مليون و118 ألف سنة 2021. فيما جاءت الجزائر من حيث عدد الطلاب في فرنسا بالمرتبة الثانية في الترتيب بحسب نفس الدراسة.
هذا ترتيب المهاجرين الجزائريين بفرنسا!
وأوضح المعهد في هذه الدراسة التي نُشرت نتائجها الخميس الماضي، أن المهاجرين شكلوا عشر سكان فرنسا بحلول عام 2021، مشيرا إلى أن أكثر من ثلث المهاجرين في فرنسا البالغ عددهم سبعة ملايين، أي 36%، حصلوا على الجنسية الفرنسية منذ وصولهم إلى البلاد.
ووفق إحصائيات المعهد شكل المهاجرون من الجزائر نسبة (12.7%) ليتصدروا ترتيب أكبر الجاليات الأجنبية في فرنسا، تليها المغرب بنسبة (12%) ، البرتغال (8.6%)، تونس (4.5%)، إيطاليا (4.1%) وتركيا (3.6%) أما إسبانيا فتمثل جاليتها نسبة (3.5%).
طالع أيضا: ملف الهجرة، ترحيل الحراقة والتأشيرة.. في قلب نقاش مجلس الشيوخ الفرنسي
وبحسب نفس الدراسة، فإن ما يقرب من نصف المهاجرين في البلاد أي 47.5% ولدوا في أفريقيا، بينما ولد 33.1% في أوروبا و13.6 % في آسيا. ويهاجر وفق معهد الإحصاء فرنسي واحد مقابل كل أربعة أشخاص يهاجرون إلى فرنسا، بينما غالبية المهاجرين هم من يغادرون بعد الانتهاء من دراستهم.
هذا عدد الطلاب الجزائريين في فرنسا
بالإضافة إلى ذلك، كشف أن الجزائر ذات المصدر أن لديها ثاني أكبر عدد من الطلاب المستقرين في فرنسا. حيث تشير الدراسة التي أجراها المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية إلى أن 31.032 طالبا جزائريا مسجلين في جامعات فرنسية في مختلف التخصصات.
اما المركز الأول حسب هذه الدراسة، فتحتل المغرب المركز الأول، حيث تضم فرنسا 46371 طالبا، اما المركز الثالث فيعود إلى الصين بعدد 27479 طالبا، تليها إيطاليا بعدد 19185 طالبا.
