نصّب مجلس إدارة معهد باستور الفرنسي العريق، العالمة الجزائرية ياسمين بلقايد، على رأس معهد باستور بفرنسا، كمديرة عامة خلفا للبروفيسور ستيوارت كول، على أن تتولى منصبها اعتبارا من بداية جانفي المقبل ولمدة ست سنوات.
العالمة الجزائرية ياسمين بلقايد.. ثاني امراة تشغل هذا المنصب

وجسب بيان لمعهد باستور بفرنسا، فقد جاء قرار تعيين العالمة والباحثة الجزائرية ياسمين بلقايد من طرف مجلس إدارة معهد باستور بفرنسا في أعقاب عملية اختيار مطولة بدأت في جانفي 2021، أجرتها لجنة بحث برئاسة المدير العام لمختبر البيولوجيا الجزيئية الأوروبي، هايدلبرغ، ألمانيا.
وبهذا التعيين ستصبح البروفيسورة ياسمين بلقايد ثاني امرأة تشغل هذه المنصب، وأيضا المديرة العامة رقم 17 منذ تاريخ إنشاء المعهد عام 1887 على يد لويس باستور. على ان تشغل منصبها بداية من جانفي وذلك لمدة 6 سنوات.
ووفق المصدر ذاته، فقد تعهدت البروفيسور بلقايد بجعل معهد باستور أحد المؤسسات البحثية الرئيسية في علوم الحياة، وتعزيز دوره في مجالات الرصد والوقاية والتعرف على مسببات الأمراض الناشئة على نطاق عالمي.
لهذا اختيرت العالمة الجزائرية ياسمين بلقايد !
صرّحت إيف سان جيور، رئيسة مجلس محافظي معهد باستور، بعد تعيين البروفيسورة الجزائرية ياسمين بلقايد، قائلة: “بفضل خبرتها العلمية والطبية والصحية العامة، تتمتع ياسمين بلقايد بالقدرة على قيادة برامج مبتكرة من شأنها توسيع النفوذ الدولي لمعهد باستور، والاستفادة من إرثها، وتعاونها متعدّد التخصّصات وقدرتها على تدريب الأجيال القادمة من العلماء، بما في ذلك المزيد من النساء”.
طالع أيضا: انتخاب البروفيسور الجزائري محمد هشام قارة في الأكاديمية الإفريقية للعلوم
أضافت: “هذا الإجراء له أهمية خاصة في بيئتنا شديدة التنافسية، والتي تمثل العديد من التحديات العالمية والمتعددة النطاقات لمعهد باستور اليوم”.
العالمة الجزائرية ياسمين بلقايد.. انجازات علمية

نشرت بلقايد أكثر من 220 مقالاعلميا حول العدوى والمناعة والجراثيم والتغذية. وحصلت على العديد من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك جائزة روبرت كوخ في عام 2021، وجائزة لوري في العلوم الطبية الحيوية، عام 2019، وجائزة معهد سانوفي باستور، عام 2016.
هي عضو في العديد من اللجان والمجالس العلمية، بما في ذلك الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، والأكاديمية الوطنية للطب والأكاديمية الوطنية للعلوم، وأيضا المجموعة الاستشارية الفنية للميكروبيوم التابعة لمؤسسة بيل وميليندا غيتس… إلخ.
من هي العالمة الجزائرية ياسمين بلقايد؟
البروفيسورة ياسمين بلقايد، التي يركز عملها بشكل أساسي على العلاقة بين الميكروبات وجهاز المناعة، بدأت مسيرتها العلمية بالتدريب في الأمراض المعدية في معهد باستور، بما في ذلك علم الطفيليات وعلم الأحياء الدقيقة وعلم الحشرات الطبية وعلم الفيروسات ومناعة الأنسجة والميكروبيوم وحتى علم المناعة البشرية.
هي حاصلة على درجة الماجستير في الكيمياء الحيوية من الجامعة الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، وكذلك شهادة DEA من جامعة باريس الجنوبية، وعلى الدكتوراه في علم المناعة من الجامعة نفسها، ومن معهد باستور عام 1996، حيث درست الاستجابات المناعية الفطرية لعدوى الليشمانيا.
انتقلت بعد ذلك إلى الولايات المتحدة لمتابعة “زمالة” ما بعد الدكتوراه في بيولوجيا الطفيليات داخل الخلايا في مختبر الأمراض الطفيلية التابع للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، وهي الوكالة الأمريكية المسؤولة عن الأبحاث الطبية والطبية الحيوية.
وانضمت في عام 2002 إلى قسم المناعة الجزيئية في المركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال. ومنذ عام 2005، شغلت مناصب مختلفة في المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض (NIAID)، الذي أنشأت داخله قسم مناعة المضيف والميكروبيوم، وهي حاليا تُدير برنامج الميكروبيوم التابع للمعهد نفسه.
