أعلن وزير النقل كمال بلجود، بإسداء تعليمات للمؤسسات العمومية تحت الوصاية بعدم اللجوء للمناقصات الدولية لاقتناء التجهيزات والسفن التي يمكن تصنيعها بالجزائر وذلك تطبيقا لمساعي الحكومة لتشجيع مجال الصناعة البحرية في الجزائر.
الصناعة البحرية: تعليمات بعدم اللجوء للمناقصات الدولية
وقال وزير النقل، على هامش استلام أول قاطرة بحرية جزائرية الصنع لمرافقة سفن النفط والغاز رفقة وزيري الصناعة أحمد زغدار والطاقة والمناجم محمد عرقاب “سيتم إسداء تعليمات للمؤسسات العمومية المتخصصة في النقل البحري بعدم اللجوء للمناقصات الدولية لاقتناء التجهيزات والسفن التي تمتلك الجزائر القدرات والكفاءات لتصنيعها محليا من طرف مؤسسات عمومية”. على غرار مجمع صناعة و صيانة السفن “إيكوراب” ببوهارون.
الصناعة البحرية:منح صفقة اقتناء قاطرات فولاذية من مجمع “ايكوراب”
كما كانت المناسبة فرصة ليكشف الوزير عن منح صفقة اقتناء 3 أو 4 قاطرات فولاذية بحرية من مجمع “إيكوراب” بعد أن كانت مصالح الوزارة بصدد التحضير لمناقصة دولية من أجل اقتناء هذا النوع من القاطرات خلال سنة 2023.
طالع أيضا: الرحلات البحرية : مخطط هام لتدعيم الأسطول البحري
وبالنظر إلى ما سبق فقد كما دعا الوزير مجمع “إيكوراب” للعمل بالتنسيق مع مؤسسات النقل البحري لإعداد خارطة طريق تخص الصيانة خاصة تلك المتعلقة بالسفن الكبرى.
أول قاطرة بحرية جزائرية الصنع لمرافقة سفن النفط والغاز
وجاء هذا التصريح على هامش حضور وزير النقل كمال بلجود رفقة وزيري الصناعة أحمد زغدار والطاقة والمناجم محمد عرقاب، عملية استلام أول قاطرة فولاذية بحرية محلية الصنع لمرافقة رسو سفن نقل المحروقات لفائدة شركة تسيير واستغلال النهائيات البحرية للمحروقات “أس تي أش”، فرع سوناطراك.
وتتميز القاطرة بطول 14 متر وبنسبة إدماج تقدر بـ 65 بالمائة من صناعة المجمع العمومي لصناعة وصيانة السفن “إيكوراب” ببوهارون.
نحو تقليص الاستيراد وتشجيع المنتوج المحلي
وتطمح الحكومة من خلال هذه الخطوة إلى تقليص الاستيراد وتشجيع المنتوج المحلي، وبلوغ مصاف الصناعات الثقيلة في العديد من القطاعات والتي تولي لها السلطات اهتماما كبيرا خلال الأشهر الأخيرة.
كما تسعة الحكومة إلى إعادة الصناعات الثقيلة التي حققت نتائج مبهرة خلال سنوات السبعينات، إلا أنها فقدت البوصلة في أعقاب ذلك مما أدى إلى وأد المنتوج المحلي، وعليه تم اليوم تشكيل العديد من اللجان الإستراتيجية لمرافقة الشُعب الصناعية الكبرى على غرار الميكانيك والسيارات والمركبات والحديد والصلب والنسيج، من خلال تسطير برنامج لإعادة إحياء مصانع النسيج التي أغلقت أبوابها في السنوات الماضية، رغم جودة المنتوج الجزائري ومنافسته لأبرز الماركات العالمية.
