بعد أن استطاعت شركة الخطوط الجوية الجزائرية استعادة كامل نشاطها كما كان الحال عليه قبل أزمة كورونا، تسعى في خطوة جديدة إلى دعم اسطولها الجوي من خلال طرح مناقصات لشراء 15 طائرة جديدة، الى جانب العمل على إعادة 11 طائرة كانت تحت الصيانة إلى الخدمة وهذا جديد هذه العملية التي يمكن أن تدعم رحلات الشركة الداخلية والدولية.
الجوية الجزائرية: هذه المشكل التي يُواجه فرع الصيانة
تحضّر الحكومة الجزائرية لتنفيذ مشروع خطة إعادة هيكلة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية ودعم أسطولها تلبية للحاجة المتزايدة من قبل المسافرين وعلى رأسهم الجالية الجزائرية عبر العالم، وهذا من خلال اقتناء طائرات جديدة، إلى جانب صيانة الطائرات المعطلة، حيث كشفت وزارة النقل في وقت سابق عن وجود 11 طائرة على مستوى فرع الصيانة التابع للخطوط الجوية الجزائرية على الرغم من مواجهته لعدة مشاكل تعيق السير الحسن لهذا النشاط وعلى رأسها قلة اليد العاملة المؤهلة في هذا التخصص وندرة قطع الغيار.
وكإجراءات استعجالية للنهوض بالفرع تم تعيين مسؤول جديد ومنحه الضوء الأخضر، بالإضافة إلى اقتناء قطع الغيار واستدعاء 20 ميكانيكيا متقاعدا من أجل العودة إلى العمل، إلى جانب تلقي مصالح الوزارة من مختلف الهيئات قائمة تضم 30 ميكانيكيا سيتم توظيفهم لتعزيز هذا الفرع والانتهاء من عملية الصيانة.
الجوية الجزائرية: انتهاء عملية الصيانة بأيادي جزائرية
وستؤدي نهاية عملية الصيانة إلى زيادة عدد المقاعد المتاحة على الرحلات اليومية والأسبوعية لشركة الطيران الوطنية، حتى تتمكن من جدولة رحلات إضافية محليا ودوليا. وقد تم بالفعل الانتهاء من صيانة 7 طائرات حسب ” الشروق” وعودتها قريبا للخدمة في انتظار الانتهاء من صيانة الطائرات الأربعة المتبقية.
طالع أيضا: كمال بلجود يكشف عن مفاوضات مع ايرباص وبوينغ لاقتناء 15 طائرةشر
كما تستعد شركة الطيران الوطنية لتحقيق الأهداف التي تم الإعلان عنها سابقا والمتمثلة في عودة جميع طائرات الأسطول إلى العمل بعد الانتهاء من صيانتها على مستوى القاعدة التقنية بمطار هواري بومدين من طرف فرق وسواعد جزائرية.
ويجري العمل حاليا على جلب قطع الغيار والأجزاء المطلوبة، خصوصا أن العملية تتطلب المرور عبر إجراءات على غرار بنك الجزائر ومصالح الجمارك لإتمامها.
الجوية الجزائرية: جدولة رحلات جديدة
ومن شأن تمام العملية نهائيا وتجنيد كافة طائرات الأسطول البالغة 56، أن تتمكن الجوية الجزائرية من رفع عدد المقاعد المطروحة، حيث أن العرض سيزيد من خلال عودة 11 طائرة للنشاط، أي زيادة عدد المقاعد المتاحة يوميا وأسبوعيا، وأيضا عدد الرحلات الإضافية أو الجديدة التي ستضمنها، فضلا عن تحسين نسبة الالتزام بمواعيد الرحلات خصوصا في الفترة المقبلة التي تتميز بالعطل الصيفية وموسم الحج المنتظر شهر جوان وجويلية المقبلين.
وتشمل خطة الحكومة، أيضا مشروع إعادة هيكلة الخطوط الجوية الجزائرية، من حيث فتح فروع جديدة متخصصة متعلقة بالصيانة والمناولة، بالإضافة إلى إنشاء فرع متخصص في النقل الداخلي ومشاريع أخرى سترى النور قريبا.
الجوية الجزائرية: مشاريع هامة ترى النور قريبا
كشف الإجتماع الوزاري الأخير برئاسة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن عن تقديم عدد من المشاريع المتعلقة بعدة قطاعات على رأسها النقل، حيث قدّم الوزير يوسف شرفة عددا من المشاريع الرامية إلى تطوير شركة الخطوط الجوية الجزائرية وتقديم خدمة أفضل للمسافرين على رأسهم أفراد الجالية الوطنية بالخارج.
ويتعلق الأمر بعروض حول إنشاء الوكالة الوطنية للطيران المدني، إنجاز مركز خدمات الإطعام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، من أجل تلبية الاحتياجات المعبر عنها ولضمان، خدمات ذات جودة، لاسيما مع الاستئناف الكلي لرحلات الطيران للشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية مقارنة بفترة كوفيد-19. هذا بالإضافة إلى الكشف عن إطلاق خطوط جديدة محلية ودولية.
وتندرج هذه السياسة ضمن المخطط الرامي إلى تطوير شركة النقل الجوي تبعا لبرنامج الحكومة وعلى رأسها وزارة النقل من أجل معالجة الاختلالات التي تسجلها الشركة، بعد أن بات من الضروري وضع خطة جديدة لتطوير شركة الخطوط الجوية واستدراك الاختلالات المسجلة ومن أجل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة وتقديم خدمات عالية الجودة.
