أعلنت الخطوط الجوية الجزائرية اليوم السبت عن إلغاء رحلات من فرنسا نحو الجزائر العاصمة، بسبب الاضراب المفاجئ للمراقبين الجويين بمطار اورلي بباريس، وهو ما تسبب في إرباك برنامج الرحلات الجوية إلى مختلف الوجهات من فرنسا الى مختلف دول العالم وعلى رأسها الجزائر.
مطار أورلي يلغي 50٪ من الرحلات الجوية
يشهد برنامج الرحلات الجوية منذ فترة تذبذبا في برنامجه على مختلف الشركات النقل، حيث كانت تضطر كلها في كل مرة الإعلان عن تأجيل أو حتى إلغاء عدد من رحلاتها، خاصة على مستوى مطار أولي، الذي يعتبر أكثر المتضررين في كل مرة.
وكالعادة، أعلن مطار أورلي باريس اليوم عن حدوث العديد من التأخيرات والإلغاءات بسبب الإضراب غير المتوقع للمراقبين الجويين ضد إصلاح نظام التقاعد، ليتم فعليا إلغاء عدد من الرحلات بعد ظهر اليوم السبت بمعدل رحلة واحدة من كل رحلتين من وإلى مطار باريس أورلي.
وبسبب التعبئة المتأخرة، جاء إضراب المراقبين الجويين مفاجئا، وعليه طلبت المديرية العامة للطيران المدني (DGAC) “من شركات الطيران من بينها شركة الخطوط الجوية الجزائرية تخفيض برنامج رحلاتها بنسبة 50٪ بدءا من الساعة 1 ظهرا لهذا اليوم” .
لا اضطرابات في باقي مطارات فرنسا
في حين كشف ذات المصدر، أن العديد من المنظمات النقابية قد دعت بعد أخر موعد احتجاجي بتاريخ 7 فيفري الجاري الانظمام إلى الاحتجاجات المقررة بتاريخ اليوم 11 فيفري الجاري، دون الحاجة إلى الدخول في الاضراب وهو ما يعني عدم الحاجة إلى اعتماد الحد الادنى من الخدمات بالنسبة لقطاع النقل الجوي على مستوى مختلف المطارات الفرنسية، وبالتالي فقد تم ضمان السير العادي لبرنامج الرحلات الجوية من فرنسا إلى مختلف الوجهات الدولية.
إجراءات تتخذها الجوية الجزائرية
وعليه أفادت الشركة الجزائرية اليوم، أنها اضطرت مجددا إلى إلغاء رحلتين قادمتين من مطار باريس أورلي ويتعلق الأمر بالرحلة 1008 و 1010 بسبب إضراب ملاحي الجوية الفرنسيين.
طالع أيضا: الجوية الجزائرية تترقب تذبذبا في رحلاتها نحو فرنسا لهذا السبب
وأضافت الشركة أنها بصدد انتظار التراخيص اللازمة من مطار باريس أورلي من أجل إجلاء كل المسافرين العالقين في مطار باريس. ولضمان نقل ركاب الرحلتين إلى الجزائر عبر رحلة جوية واحدة، تعمل الشركة على تسخير طائرة من الحجم الكبير من نوع إيرباص 200-330 بعد إتمام الإجراءات الإدارية اللازمة.
احتجاجات عمال فرنسا تتواصل
ومع تواصل موجة الإضراب في فرنسا، يتواصل معها احتمال الاضطرار إلى تأجيل أو حتى إلغاء رحلات جوية بين الجزائر وفرنسا بسبب الشلل الذي يصيب مختلف القطاعات منها مجال النقل.
وكان مع كل موعد للإضراب يكون فيه مطار أورلي أكثر المتضررين بفعل مشاركة موظفي المطار وخاصة مراقبي الملاحة الجوية في هذه الحملة الاجتماعية.
وكانت النقابات العمالية في آخر إضراب بتاريخ 7 فيفري الجاري قد ضربت موعدا اخر للإضراب ضد مشروع رفع سنّ التقاعد الذي اقترحه الرئيس إيمانويل ماكرون، وإن كانت نسبة الالتزام بالإضراب أضعف ممّا كانت عليه سابقا. كما دعا الاتّحاد العمّالي العام وسائر النقابات العمّالية إلى يوم احتجاجي جديد في 11 فيفري الجاري.