في لقاء جمع الأمين العام لوزارة الخارجية عمار بلاني مع الوزير البريطاني المكلّف بالهجرة روبرت جينريك، تطرق الطرفان إلى مختلف الملفات على رأسها لسياسية والاقتصدية والأمنية، بالإضافة إلى الهجرة وتوفير تسهيلات إضافية لحركة أفراد الجالية الجزائرية بالخارج، وهو من شأنه خلق ديناميكية إيجابية بين البلدين.
الجالية الجزائرية بالخارج: تبادل زيارات بين مسؤولي البلدين
استقبل أمس الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عمار بلاني نائب وزير الداخلية البريطاني ووزير الهجرة روبرت جنريك، الذي يقوم بزيارة رسمية الى الجزائر، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وأشاد الطرفان، خلال هذا اللقاء، “بالديناميكية الايجابية والرفيعة التي تطبع العلاقات بين الجزائر والمملكة المتحدة، والتي تميزت بتبادل الزيارات رفيعة المستوى بما يعكس الإرادة السياسية المشتركة لبناء شراكة متينة متعددة الأبعاد”.
وعبر المسؤولان عن ارتياحهما بشأن المحادثات المثمرة التي أجراها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف مع وزير الدولة اللورد أحمد ويمبلدون، خلال مراسم تتويج الملك شارل الثالث، حيث جدد الطرفان التزامهما التام برفع العلاقات الى مستوى أكثر استراتيجية”.
الجالية الجزائرية بالخارج: الهجرة وحركة التنقل على رأس النقاش
وتناولت المحادثات أيضا، حسب ذات المصدر، جانب التعاون بين البلدين في مجال الهجرة والتمثيليات القنصلية، حيث تم التركيز على ضرورة العمل سويا لجعل مبادلات الأشخاص أكثر مرونة، لتقوية العلاقات الاقتصادية والعلمية والثقافية التي تجمع البلدين.
وبهذا كان اللقاء فرصة حسب المصدر ذاته، لتبادل وجهات النظر حول “تحديات الهجرة والتركيز خاصة على ضرورة وضع مقاربة شاملة بعيدة المدى لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية“.
ومن جهة أخرى، استعرض الطرفان قضايا إقليمية عديدة ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ما يتعلق بالتطورات الأخيرة للوضع الأمني في المنطقة.
وبخصوص قضية الصحراء الغربية، “تم التركيز على دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا والرامية الى اعادة بعث المفاوضات دون شروط مسبقة وبحسن نية، قصد التوصل الى حل سياسي مقبول من الطرفين، يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
طالع أيضا: أوامر بترحيل آلاف الحراقة الجزائريين من أوروبا!
الجالية الجزائرية بالخارج: تعاون في هذه المجالات
من جهة أخرى، استقبل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد أمس بالجزائر العاصمة، الوزير البريطاني المكلف بالهجرة، روبرت جينريك، حيث تناول الطرفان واقع علاقات التعاون الثنائي المشترك بين البلدين، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وأوضح نفس المصدر أن اللقاء الذي جاء في إطار زيارة رسمية يقوم بها الوزير البريطاني إلى الجزائر، شكّل فرصة لتناول واقع علاقات التعاون الثنائي المشترك بين البلدين، سيما ما تعلق بالتعاون الأمني.
وبالمناسبة –يضيف البيان– ذكّر مراد “بالأولوية التي توليها بلادنا لتعزيز الأمن”، مبرزا أن “المقاربة الجزائرية تعتمد فضلا على تجنيد كل الإمكانيات البشرية والمادية والتكنولوجية، على البعد التنموي سيما على مستوى المناطق الحدودية وبالتنسيق مع دول الجوار”.
كما ذكّر الوزير في السياق ذاته “بقرار رئيس الجمهورية الأخير بتخصيص مليار دولار لتمويل مشاريع تنموية في الدول الأفريقية”.
ودعا وزير الداخلية مراد “لتوسيع مجالات التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية خارج المحروقات، في ظل المنظومة التسهيلية الجديدة للاستثمار، والديناميكية الواعدة التي تشهدها بلادنا”.
من جهته، أشاد الوزير البريطاني “بجهود الجزائر الاستثنائية وخبرتها المكتسبة في مجال تعزيز أمن الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود”، معبرا عن “رغبته في دعم وتعزيز التنسيق الأمني سيما بالنظر للتحديات المشتركة التي تواجه البلدين”.