الأحد, ديسمبر 1, 2024
الرئيسيةالمميزةالجالية الجزائرية بإسبانيا تطرح هذا الانشغال

الجالية الجزائرية بإسبانيا تطرح هذا الانشغال

يصر كمال ياكر منسق جمعيات الجالية الجزائرية بإسبانيا على ضرورة الإسراع في إنشاء مركز ثقافي جزائري في إسبانيا تكون مهمته تأطير الجمعيات ولم شمل الجالية الجزائرية لتكون قوة تفرض منطقها في المهجر.

كما لم يفت منسق جمعيات الجالية الجزائرية بإسبانيا الإشادة بتنظيم الجزائر للقمة العربية وما تحمله من أهداف تهم الوطن العربي في ظل التحديات العالمية الأخيرة.

عودتنا جمعيتكم على تسجيل حضورها في مختلف الأعياد والمناسبات الوطنية والدينية، ماذا تحضرون للاحتفال باندلاع الثورة الجزائرية؟

حرصا منا على مرافقة الجزائر في كل احتفالاتها خاصة الوطنية، عملنا على مواصلة هذا السعي في احتفالنا بذكرى اندلاع الثورة من خلال برمجة عدد من النشاطات التي سيكون على رأس أهدافها تعريف الجيل الجديد بثورة أجداده ومدى التضحيات التي قدموها وكذا إشباع فضول ضيوفنا من الجالية العربية والأوروبية الراغبين في التعرف عن قرب على أكبر ثورة عرفها التاريخ الحديث.

احتفال الجالية بإسبانيا بذكرى نوفمبر

وعليه ارتأينا حضور الأستاذ كريم عبد الحميد الذي سيقدم لنا محاضرة حول الثورة الجزائرية المجيدة وظروف اندلاعها، إلى جانب معرض صور للمجاهدين والشهداء.

كما سيتم تنظيم حفل موسيقي لأشهر الأغاني الجزائرية والوطنية. كما سيعرف الحفل تقديم عدد من الأكلات والحلويات الجزائرية لإبراز جانب بسيط من الثقافة الجزائرية لضيوفنا العرب والأوروبيين.

كيف تجدون اهتمام باقي الجاليات العربية بمثل هذه الاحتفالات؟

في هذا الإطار أريد أن ألفت الانتباه إلى نقطة هامة وهي أننا مع التحضير لأي مناسبة تخص الجزائر إلا ونجد رغبة ثابتة من قبل عدد من أفراد الجاليتين الفلسطينية والسورية خاصة، لمشاركة الجزائريين احتفالاتهم الوطنية دون غيرهم من الجاليات العربية الأخرى وهذا حسب ما أكدوه لنا، الأمر الذي يعكس مكانة الجزائر والجالية الجزائرية في المهجر.

الجالية الجزائرية بإسبانيا

نعود للحدث الأبرز عربيا بانعقاد القمة العربية في الجزائر، كجمعية كيف تنظرون لهذا الحدث؟

الأكيد أننا كمغتربين نتابع ما يحدث هذه الأيام في بلدنا بالكثير من الفخر والاعتزاز. وهذا ليس بالجديد علينا بعد الاحتفال الضخم الذي شهده العالم ككل في احتفالنا الأخير بعيد الاستقلال، ما  أعطى للجزائر صورة مشرقة عبر العالم، كما أبرز قوتها على الصعيد الإقليمي والإفريقي وحتى العالمي.

والأهم من ذلك ما تم تسطيره من أهداف في هذه الدورة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إلى جانب العمل على تقريب وجهات النظر بين الدول العربية ولم الشمل لمواجهة التحديات الكبيرة التي نواجهها خاصة في ظل التطورات الخطيرة التي يشهدها العالم، وهو ما يدل على حرص الجزائر على استرجاع مكانتها الدولية التي تستحقها. وهو ما سيعود بنتائج ايجابية مستقبلا على كل الأصعدة.

ماهي أهم القضايا الدولية التي تدعون الجزائر للتطرق إليها في القمة؟

كجالية نثمن ثبات موقف الجزائر نحو قضية الأمة الأولى وهي القضية الفلسطينية التي نؤكد من هذا المنبر دعمنا كجالية جزائرية لسعي بلادنا لجعلها من أولويات القمة العربية المنظمة حاليا.

احتفال الجالية بإسبانيا بذكرى نوفمبر

كما سبق وتابعنا بامتنان قبل أيام نجاح الجزائر في لم شمل الفلسطينيين وتوحيد صفوف الفصائل الفلسطينية. وعليه تجدد الجالية الجزائرية بإسبانيا دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية التي تبقى في وجداننا كجزائريين في الداخل والخارج باعتبارها قضية شرف.

بالعودة إلى الجمعية ما هو دورها حاليا في تأطير الجالية الجزائرية؟

الجمعية تواصل مهمتها للتقريب بين أفراد الجالية الجزائرية بإسبانيا والحرص في كل مرة على مشاركة بلدنا أعياده الوطنية والدينية، وهذا تأكيدا منا على تمسكنا واعتزازنا بالانتماء إليه وهي المبادئ التي نحرص على غرسها في وجدان أبنائنا منذ الصغر لتنشئة جيل متمسك بوطنه، حتى لا تكون هناك قطيعة بين الجيل الجديد والجزائر. هذا بالإضافة إلى محاولة المساهمة في حل المشاكل التي تواجهها الجالية وتسهيل التواصل مع القنصلية الجزائرية.

مع تطور عمل الجمعية هل تفكرون بتوسيع نشاطكم ليشمل باقي مدن اسبانيا وربما حتى دول أوروبية أخرى؟

يمكن القول أننا نواجه تحديات كبيرة خاصة وأن كل الجاليات هنا تعمل بجدية لفرض نفسها ووجودها وعليه يستوجب علينا كجزائريين التكتل في جمعيات لحل انشغالاتنا وكذا القدرة مستقبلا على خدمة الجزائر. وهذا الأمر لن يتحقق إلا بضرورة الإسراع في تحقيق مطلب إنشاء مركز ثقافي جزائري باسبانيا تكون مهمته تأطير عمل كل الجمعيات وبالتالي جمع شمل الجالية الجزائرية بإسبانيا.

هل تعتقد أن إنشاء مركز ثقافي جزائري سيقدم إضافة؟

وجود مركز ثقافي في إسبانيا بات ضرورة لابد منها نظرا لدوره في جمع شملنا كأفراد وجمعيات والعمل تحت مظلته سيسهل علينا نشر الثقافة الجزائرية والتعريف ببلادنا وبالإمكانيات الكبيرة التي تملكها في السياحة والثقافة والاقتصاد، خاصة مع تسجيل الحضور القوي لباقي الجاليات العربية والمسلمة خاصة المغاربية منها وما يقابله من استمرار تخبط الجالية الجزائرية في العديد من المشاكل منها غياب مدارس تعمل على تنشئة أبنائنا على ثوابتنا الوطنية، وهو ما يدفعنا للمطالبة بتسهيل عملنا لنكون قوة باسبانيا تمكننا من خدمة الجزائر وتسهيل حياة الجالية الجزائرية.

للاتصال بالسفارة الجزائرية بإسبانيا اضغط هنا

كيف تقيمون أداء الجالية باسبانيا للتعريف بالجزائر مقارنة بباقي الجاليات خاصة العربية؟

في ظل قلة الإمكانيات المتاحة للعمل، أريد أن أوجه طلبا إلى الجالية الجزائرية بإسبانيا بضرورة الخروج من عزلتها والتوقف عن مجرد الانتقاد، والانتقال إلى مرحلة العمل سويا لحل مشاكلنا وتحقيق كل مطالبنا، خاصة وأن القانون في اسبانيا واضح لكل الراغبين في إنشاء جمعيات.

وبالتالي على الجالية الجزائرية  بإسبانيا وحتى أوروبا التكتل لتحقيق أهدافها حتى نصبح قوة تفرض منطقها في المهجر خاصة بعد أن لمسنا رغبة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في سماع كل انشغالاتنا والتي على رأسها تغيير عدد من القوانين التي من الممكن أن تسهل حياتنا في الخارج على غرار إجراءات منح جواز السفر.

طالع أيضا رسالة تبون للجزائريين بمناسبة الذكرى الـ68 لعيد الثورة

لذا لا ينقصنا إلا تنظيم أنفسنا في جمعيات تعمل بالتنسيق مع القنصلية والسفارة الجزائرية باسبانيا مما يسهل نقل انشغالاتنا للمسؤولين بالجزائر والجمعية مستعدة لتقديم يد المساعدة.

احتفال الجالية بإسبانيا بذكرى نوفمبر

في الأخير ما هي المشاكل التي تواجهونها وتحول دون فرض قوة الجالية الجزائرية بإسبانيا؟

الجمعية لها دور كبير في جمع شمل الجالية الجزائرية بإسبانيا، إلا أن المجهودات المبذولة كأفراد وجمعيات هنا في إسبانيا تبقى غير كافية في ظل نقص الإمكانيات وبعد المسافة بين مدينة وأخرى، وهو ما دفعنا في آخر اجتماع بين الجمعيات إلى قرار عمل كل جمعية في محيطها فقط عبر مختلف المدن الإسبانية، وهو ما يعيدنا مجددا إلى مشكل  غياب مركز ثقافي جزائري.

مقالات ذات صلة

أخر الاخبار