الجمعة, يناير 24, 2025
الرئيسيةالمميزةافتُتح منذ 136 سنة.. أشهر متجر في لندن أسسه جزائري

افتُتح منذ 136 سنة.. أشهر متجر في لندن أسسه جزائري

 

الحنين إلى الماضي، والإصرار على الاحتفاظ باللمسة التقليدية في مختلف جوانب الحياة اليومية، يمكن أن نلمسه عند الاقتراب من أشهر متجر في لندن عمره أكثر من 130 سنة، متحديا بذلك وتيرة التغيير السريعة التي يعرفها العالم.

 أشهر متجر في لندن جزائري

أشهر متجر في لندن جزائري
أشهر متجر في لندن جزائري

للتعرف أكثر على هذا المحل لابد من العودة بالزمن إلى عام 1887، وهو التاريخ الذي سيبقى شاهدا على ميلاد متجر القهوة الذي أنشئ على يد مواطن جزائري يُذكر الآن باسم السيد حسن فقط.

المتجر تم بيعه لاحقا إلى شخص بلجيكي في عشرينيات القرن الماضي، ثم إلى رجل إنكليزي في الأربعينيات. إلا أن هذا المقهى مازال واحدا من أقدم المتاجر في منطقة سوهو التي تعتبر واحدة من أكثر المناطق العصرية في لندن.

وقد تزوجت ابنة صاحب المتجر من إيطالي وهو بول كروسيتا، الذي انتقلت إليه مع ابنتيه ماريسا ودانييلا مهمة إدارة المتجر، وتقول ماريسا كروسيتا: “لقد كنت أعمل هنا طوال حياتي على الأرجح، حيث يمكنني المشي”، وتضيف “كنت أنا وأختي هنا في أيام السبت، ربما حوالي 30 عاما.. هذا مثل منزلنا “.

المتجر يحتفظ باسمه الجزائري

أشهر متجر في لندن يحتفظ باسمه الجزائري
أشهر متجر في لندن يحتفظ باسمه الجزائري

وعلى الرغم من تعدد الجنسيات التي امتلكت المتجر منذ القرن الماضي، إلا أنه احتفظ دائما باسمه الجزائري. مع إصرار كل رواده على الطلب من أصحابه الحاليين، الإبقاء على كل تفاصيله التي تعود إلى عقود طويلة من الزمن.

طالع أيضا: الجزائري أمين كساسي يحظى بالتكريم بفرنسا لتفوقه في هذا المجال

وتخفي الأبعاد الصغيرة لمتجر القهوة الجزائري تأثيرا كبيرا على كل من زاره، ورغم أنه لا يمكن الادعاء بأنه أقدم مقهى في العاصمة البريطانية إلا أنه اكتسب سمعة طيبة وشهرة كبيرة بين خبراء الكافيين، الذين يملؤون منطقة سوهو المعروفة بلندن.

ويوضح كروسيتا في هذا الإطار “لا أحد يريد منا أن نطوّر المتجر.. الناس يريدون أن يظل كما هو” ، مضيفا “أعتقد أنه من المهم الحفاظ على لندن القديمة، وإذا كان كل شيء جديد وحديث، فسيظهر كل شيء متشابها”.

المتجر يحتفظ بخصوصيته الجزائرية

المتجر يحتفظ بخصوصيته الجزائرية
المتجر يحتفظ بخصوصيته الجزائرية

خلف نافذة المتجر المزدحمة بالذوق الرفيع لمختلف أنواع القهوة والشاي، تبيع ماريسا وشقيقتها دانييلا ووالدهما بول أكثر من 80 نوعا من حبوب البن و 120 نوعا من الشاي من جميع أنحاء العالم بما في ذلك أستراليا وملاوي.

وعلى الرغم من أن متجرا واحدا أو اثنين فقط قد يسبقان تاريخ متجر القهوة الجزائري في سوهو، إلا أن هذا المتجر يحتفظ بخصوصية فريدة لدى الزبائن. ويقول كروسيتا: “يمكنك غالبا معرفة ما إذا كان الزائر جديدا في المتجر، لأن الزوار الذين يأتون إليه، ينظرون حولهم فقط ويقولون “رائع “.

المتجر الجزائري يكتسب شهرة عالمية

وعلى الرغم من مكانتها كرمز في سوهو، فإن سكان لندن ليسوا وحدهم من يدكون مكانة المتجر العريقة، لتتعدى شهرته إلى العالمية، وهو ما يتضح من خلال الطلبات التي يتلقاها أصحاب المتجر الحاليين لطلبات من مختلف دول العالم، وهو الأمر الذي يبدو أنه متعارفا عليه منذ زمن بعيد، بالنظر إلى وجود لافتة قديمة على واجهة المحل تُعلن عن الطلب عبر البريد في جميع أنحاء العالم.

أشهر متجر في لندن جزائري
أشهر متجر في لندن جزائري
مقالات ذات صلة

أخر الاخبار