طالب النائب السابق عن الجالية الجزائرية بالخارج، سمير شعابنة، من السلطات المعنية بتخفيض التكاليف الجمركية الخاصة بـ استيراد السيارات أقل من ثلاث سنوات.

واعتبر سمير شعابنة، في فيديو توضيحي حول موضوع استيراد السيارات أقل من ثلاث سنوات، فتح المجال أمام المواطنين للقيام بالعملية، بالقرار الحكيم كونه سيعود بالفائدة على المواطن وعلى الخزينة العمومية، وينشط السوق الخاصة بالسيارات الذي يعرف ركودا.

وقال الإعلامي المقيم بمرسيليا، أن هذا القرار يتيح للمواطن اقتناء السيارة التي يرغب، من حيث النوع، السعر، وحتى اللون، ومن البلد الذي يشاء، وكل هذه الأمور يقوم بها المواطن بمفرده.

يجب تخفيض التكاليف الجمركية

وأضاف سمير شعابنة من خلال الفيديو التوضيحي، أن الدولة أكيد ستستفيد من القرار، من خلال العائدات الجمركية، غير أن المراسيم التطبيقية التي سيحددها دفتر الشروط ستوضح الرؤية.

ووجّه شعابنة نداءه للسلطات المعنية، على رأسها وزارة المالية، بضرورة تخفيض التكاليف الجمركية، وتحديدها بمبالغ رمزية، حتى تكون في متناول المواطنين الراغبين في اقتناء سيارات من أوروبا، إضافة إلى مصاريف النقل التي سترفع من أسعار السيارات.

واعتبر أن قرار فتح استيراد السيارات أقل من ثلاث سنوات من شأنه أن يساهم في رفع مداخيل الشركة الوطنية للنقل البحري، من خلال عمليات نقل المركبات، خاصة في أوقات خارج موسم العطل والتي تشهد نقصا كبيرا في عدد المسافرين والمركبات.

توقع بانخفاض الأسعار

وتوقع النائب البرلماني السابق عن الجالية الجزائرية بالخارج، انخفاض أسعار السيارات في الجزائر، عقب الشروع الفعلي في عملية الاستيراد، انخفاض أسعار السيارات محليا،.

وقال أن بداية استيراد السيارات وتحديد دفتر شروط يتماشى مع تخفيف من الرسوم المفروضة على المواطنين، من شأنه أن يضع حدا للأسعار المتداولة مؤخرا في سوق السيارات ببلادنا، حيث تضاعفت الأسعار في ظرف وجيز.

تكاليف سيارة قادمة من أوروبا

وقال الدكتور والخبير الاقتصادي عبد الرحمان عية في حديث له مع “الجالية DZ ” أن متوسط سعر سيارة قادمة من فرنسا، بحدود 8 آلاف أورو، ما يعادل تقريبا 200 مليون سنتيم.

وإذا ما احتسبنا التكاليف، فهناك نوعين من الرسوم، الرسم على القيمة المضافة على المنتجات المستوردة، والحقوق الجمركية، الأولى 19 بالمائة والثانية 15 بالمائة، أي أن تكاليف الرسوم تصل تقريبا إلى 35 بالمائة.

ويضيف محدثنا أن سيارة بسعر 200 مليون سنتيم، إذا أضفنا لها نسبة 35 بالمائة من الرسوم، فإن سعرها سيصل إلى 200 مليون سنتيم زائد 70 مليون سنتيم، سيصبح سعرها 270 مليون سنتيم.

ويقول عية أن مصاريف النقل هي الأخرى سترفع من سعر السيارة القادمة من أوروبا، ولنقدرها تقريبا بـ10 ملايين سنتيم، فإن سعر أرخص سيارة أقل من ثلاث سنوات قادمة من أوروبا، سيصبح 280 مليون سنتيم.