مع تفاقم أزمة الطاقة بفرنسا، قررت الحكومة الفرنسية مضاعفة مساعداتها في الأشهر الأخيرة للمواطنين، فبعد الدعم الذي قدمته لتدفئة المنازل بزيت الوقود، حان دور مستخدمي مدافئ الحطب لتلقي الدعم.
أزمة الطاقة بفرنسا: دعم مستخدمي مدافئ الحطب
وقد ضاعفت فرنسا المساعدات في الأشهر الأخيرة، وبعد تلك التي قدمتها لتدفئة المنازل بزيت الوقود، حان دور مستخدمي مدافئ الحطب لتلقي الدعم، من خلال شيك مالي استثنائي. حيث خصصت الحكومة الفرنسية 230 مليون أورو، أي ما يعادل 245 مليون دولار، لمساعدة الأسر المستخدمة للخشب في التدفئة، بعد ارتفاع أسعاره مع زيادة الإقبال عليه.
فبعد أن شهدت جذوع الأشجار ورقائق الخشب ارتفاعا في الأسعار في الأشهر الأخيرة في سياق التضخم المتسارع الذي تعرفه فرنسا. ارتفع النوع الأول وفقا لمتخصصي الصناعة بنسبة 20%، فيما أصبح الثاني أعلى بمرتين. ومع ذلك، لا يزال الخشب هو مصدر الطاقة الأكثر إثارة للاهتمام.
متى ستكون هذه الإعانة متاحة ؟
وأعلنت فرنسا أنها ستبدأ تقديم تلك المساعدات بداية من الشهر المقبل، على أن تكون قيمة الدعم تتراوح ما بين 50 و200 أورو لكل منزل يستخدم الخشب في التدفئة، بناء على دخل الأسرة، وفقا لما نشرته شبكة “سكاي نيوز عربية”.
وأوضحت فرنسا أنها ستطلق موقعا إلكترونيّا لتسجيل الأسر المستحقة للدعم، بعد موافقة أغلبية البرلمان عليه، بعد اتجاه معظم الأسرة لاستخدام الخشب بسبب زيادة تكلفة الغاز. وعليه شرعت الأسر الفرنسية في التقدم للحصول على المساعدة.
من يستطيع الاستفادة من هذه الإعانة؟
تحتل فرنسا المرتبة الأولى بين الدول الأوروبية التي تستخدم الخشب كمصدر للطاقة، وعليه يجب أن تستفيد العديد من الأسر من صندوق الشيكات، بالنظر إلى أن ثلث المنازل تستخدم الخشب كمصدر رئيسي أو احتياطي للتدفئة. ومع ذلك، سيكون 2.6 مليون فرنسي فقط مؤهلين للحصول على هذه المساعدة، أي 70% من المنازل فقط.
وقال مسؤولون في الحكومة الفرنسية إن الأشخاص الذين يكسبون ما يصل إلى 2260 أورو للشخص واحد، أو ما يصل إلى 4750 أورو للزوجين ولديهما طفلان، سيتقاضون دعما يتراوح ما بين 50 إلى 200 يورو.
وأشار المسؤولون إلى أن هذا الدعم جاء بعد ارتفاع أسعار الحطب وكريات الخشب، استعدادا لفصل الشتاء.
الخشب الشكل الأكثر اقتصادا للتدفئة مع تدني درجات الحرارة
مع تدني درجات الحرارة في فصل الشتاء، تعمل المواقد الخشبية بأقصى سرعة. “إنّه الشكل الأكثر اقتصادا للتدفئة الموجودة في السوق” بحسب جان إيف لو بورج، المدير الإداري لشركة Socofag، وهي شركة بريتون متخصصة في توريد جذوع الأشجار، ولكن أيضا في شكل رقائق.
وأضاف بورج أنّ “السوق الفرنسي وصل إلى ما يقرب من 400000 طن من الكريات سنويا، أما اليوم هو يوازي الأربعة أضعاف”.
هناك نوعان من المستهلكين للطاقة في فرنسا
اختار نوعان من المستهلكين مصدر الطاقة هذا. “هناك فئات اجتماعية مهنية ثرية، تبلغ من العمر 50 عاما أو أكثر، تعيش في المناطق الريفية أو شبه الحضرية، اختاروا الحطب بالإضافة إلى طاقة أخرى: الغاز أو زيت الوقود أو الكهرباء. كما هناك أيضا شباب من ذوي الدخل المتواضع، وفي المناطق الريفية بشكل أكبر، لا يستخدمون إلا الخشب للتدفئة نظرا لعدم توفر الإمكانات الكافية.
